في التفاتة انسانية تنم عن نبل كبير في التعامل مع الساكنة المحلية ،قام طلبة شعبة اللغات الأجنبية التطبيقية بكلية متعددة التخصصات بتارودانت ،بتنظيم الدورة الخامسة للحملة التحسيسية حول داء فقدان المناعة المكتسبة ،مساء يوم الجمعة 2 دجنبر الجاري بأحد فضاءات ذات المدينة ،وذلك تحت شعار ” هذه ليست دعاية ،هذه دعوة للوقاية “.
وباعتبار الأصابع تشير إلى جهة سوس ماسة بكونها تحتل الصدارة في نسبة المصابين بداء الايدز .كشفت لمياء بن جلون ،الاستاذة المشرفة على هذا العرس الصحي ،أن الهدف من تنظيم هذه التظاهرة ،هو تمرير ثقافة التضامن والعمل التطوعي و الانساني لدى الطلبة ،قصد تحسيس الساكنة بمخاطر هذا المرض الفتاك ،والإخراج به من خانة الطابوهات لأجل الرفع بالجمعيات التنموية لتنخرط في هذا العمل النبيل .
هذا وقد سبق لهؤلاء الطلبة ان احتفلوا باليوم العالمي للسيدا داخل رحاب الكلية ،غير أنهم قرروا بعد ذلك تنظيمه بالساحات العمومية بمدينة تارودانت ،للتواصل المباشر مع الساكنة المحلية ،والإجابة على أسئلتهم بحضور أخصائيين في ذلك.وقد شهد هذا الحفل تقديم رسائل صحية للمواطنين عبر سكيتشات وأغنيات وتعبير جسدي وزجل .بالإضافة إلى مداخلة المجلس العلمي التي تصبو إلى الوقاية من هذا المرض وكيفية التعامل مع المصابين ،علاوة على تنظيم قافلة طبية للكشف المبكر عن مرض الايدز ،حيث شهدت إقبالا هاما وصدى طيب من طرف الساكنة ،جسده الحضور الحاشد لهذه الامسية التحسيسية و التوعوية .
وللإشارة ،أن جهة سوس ماسة تأوي 2684 مصابا بفيروس السيدا ،مقابل 12880 وطنيا .وقد اكتشفت السيدا أول مرة سنة 1981 ،وفي المغرب أول إصابة سجلت بتاريخ 2 ماي 1986 ،لترتفع الاصابة لهذا المرض الفتاك بتاريخ 31 مارس 2008 ،حيث سجلت 2791 حالة منها 899 من النساء ،فالعدد المصاب بالفيروس يقدر ما بين 16000 و 22 ألف .وفي سنة 2010 وصل العدد إلى 26 ألف حامل الفيروس و 5000 مريض ،وبالتالي ظهور الاصابات عند الفئات العمرية ما بين 15 و 33 سنة .
محمد بوسعيد
