منعت سلطات تارودانت، امس السبت، وقفة تضامنية دعت اليها “الجمعية المغربية لحقوق الانسان”، وفعاليات حقوقية ومدنية، للتنديد بانتشار ظاهرة اغتصاب الاطفال بالمدينة، وللتضامن مع التلميذة “خديجة”، ضحية الإغتصاب داخل مؤسسة تعليمية عمومية.
وأشار السلامي، رئيس الجمعية المغربية لحقوق الانسان، فرع اكادير، بأن الجمعية “لمست تواطأ بين الجهات المسؤولة مع مقترفي هذه الجرائم في حق الطفولة، والدليل هو تمتيع المجرمين بالسراح المؤقت وبأحكام مخففة في مختلف القضايا المعروضة على القضاء”.
وبالرغم من المنع الذي طال الوقفة، ومصادرة السلطات لمكبر الصوت، الذي أحضرته الجمعية واللافتة الثوبية، إلا أن حناجر ساكنة المدينة صدحت بعفوية، وخرجت عن صمتها ورددت شعارات تحمل السلطات مسؤوليتها.
وعاين الموقع، صياح أحد المحتجين بأعلى صوت وبشكل هستيري :”نحن لانمارس السياسة، ماشي معقول مابغيناش ولادنا اتغتاصبو فهاد البلاد، ماعندنا لاسياسة لاوالو ، آش جاب السياسة للدُّبُر دْيال هاد البنيا، نحن ضد اغتصاب الاطفال في هذا البلاد”.
سعيد مكراز
