الرئيسية عدالة ايت ملول : اعترافات فتاة قاصر تفرج عن شاب “مشا فيها بخمس نوات”

ايت ملول : اعترافات فتاة قاصر تفرج عن شاب “مشا فيها بخمس نوات”

كتبه كتب في 30 سبتمبر 2016 - 11:54

أمينة المستاري

بعد خمسة أشهر وراء القضبان، عانق شاب الحرية بعد أن كاد يسجن لسنوات بسبب تهمة لم يقترفها. قصة رشيد العزوزي غريبة، يحكيها الحسين النجاري، رئيس المنظمة المغربية لحماية الطفولة، الذي وقف لساعات طوال إلى حين الإفراج عنه من سجن آيت ملول.

العزوزي “دار الخير وتقلب عليه ببومزوي”، تعرف على “ف.ب” القاصر ذات 16 سنة اليتيمة الأب، عبر  الفيسبوك، كانت تخبره بكل ما تتعرض له من مضايقات من طرف أمها وصديقتها، وفي يوم من الأيام أخبرته أنها تتواجد بالشارع وكانت الساعة تشير إلى التاسعة ليلا، فلم يكن من الشاب سوى أن طلب منها الذهاب إلى منزله واستقبلها، ثم عرفها على والديه وبقيت لديهم حوالي 4 أيام.

مرت تلك الفترة، وقرر الشاب خطبة الفتاة من والدتها القاطنة بتراست، فانتقلوا من أولاد تايمة بمعيتهم الفتاة إلى بيت والدتها، وطلبوا يدها لكن الأم رفضت بدعوى صغر سن ابنتها وطلبت انتظار بلوغها السن القانوني.

في تلك الفترة تعرفت القاصر على شخصين عبر الأنترنيت، فذهبت للقائهم وبقيت بصحبتهم أربعة أيام بهوارة، تعرضت خلالها للاعتداء الجنسي، وبعد إصرار من أمها وعمتها أخبرتهما بتعرضها لاعتداء من طرف شابين.

نظرا لتأخر رشيد العزوزي في إتمام مراسيم الزواج، بعد حوالي 7 أشهر من تقدمه للخطوبة، لم تجد الأم والعمة من حل للم “الفضيحة” سوى إدعاء تعرض فاطمة للاغتصاب من طرف الخطيب بعد اختطافها واحتجازها بمنزله قبل أن يسلمها لصديقين له اعتديا عليها بدورهما.

اعتقل العزوزي والشابين وقضت المحكمة بعدم الاختصاص وإحالة المتهمين الإثنين على محكمة تارودانت، وتنازلت القاصر للشابين، فيما بقي العزوزي رهن الاعتقال يتابع بالاختطاف والاحتجاز والاغتصاب بالعنف.

توجه عم القاصر إلى المنظمة المغربية لحماية الطفولة لمؤازرة ابنة أخيه، لكن لم تكد تمر مدة أربعة أشهر، المدة التي ظلت فيه تحت رعاية المنظمة، حتى اعترفت القاصر بكون الشاب الذي قضى مدة خمسة أشهر سجينا على ذمة التحقيق بريء مما وجهت له من تهم، هذا في الوقت الذي صدر حكم على والده بالحبس شهرين موقوفة التنفيذ.

مباشرة بعد اعتراف القاصر، اتصلت المنظمة بالوكيل العام للملك، وتم إخبار محامي المتهم لسماع اعتراف القاصر وتراجعها عن تصريحاتها الأولى، وبناء عليه اخلي سبيل رشيد العزوزي، علما أن والد رشيد حكم بشهرين موقوفة التنفيذ وغرامة 3000 درهم بسبب عدم إعادة القاصر إلى والدتها والموافقة على بقائها ببيته، رغم تصريحه بإخبار المقدم والقائد.

المنظمة كانت السبب في متابعة الشاب لكن بعدما تبينت حقيقة الاتهام قامت بما يلزم لتمتيع الشاب بالبراءة، وأبقت على القاصر تحت رعايتها

مشاركة