يعاني سكان بلوك 6 بحي العرب، أحد أعرق أحياء تيكوين، من التهميش والإهمال وتغاضي الجهات المعنية عن تلبية مطالبهم المشروعة والمتمثلة في إعادة تعبيد الطريق الممتد على طول الزقاق “7”، ليلتحق بدوره بسائر أزِقّة أحياء تيكوين التي شملتها أشغال إعادة التعبيد الطرقي.
وقد أعرب قاطنة الحي دون ما مرة عن سخطهم عن الحالة الكارثية للطريق، تارةً عبر إشعار السلطات المحلية بالمشاكل التي تتخبط فيها المنطقة والمترتبة أساساً عن حال الطريق، وتارةً أخرى عبر إعداد عريضة رسمية تشمل تواقيع أزيد من 30 رب أسرة و محلات تجارية متضررة مع الحرص على إيصالها إلى كل من يعنيه الأمر من مسؤلين بالمنطقة.
وفي غياب تجاوب السلطات المحلية ونظراً لرفض بعض سيارات نقل البضائع والمؤن -المشروع- سلك هذا الطريق لرداءته، بادر بعض أرباب المحلات التجارية باللجوء إلى بعد الحلول الترقيعية كنثر نفايات وركام البناء على طول الطريق علها تحد من خطورة بعض الحفر التي يصل عمقها أحياناً حوالي العشرين سنتمتراً والتي تشكل خطراً على مرتادي الطريق و السيارات على حدٍ سواء، لكن هذه الخطوة باءت بالفشل حيث لم يصمد في وجه الأمطار الأخيرة التي عرفتها المنطقة سوى جزء من هذا الركام كان ضغط عجلات السيارات وشاحنة النظافة التابعة للبلدية كفيلان بتحويله إلى غبار زاد الطين بلةً.
يذكر أن حال هذه الطريق تفاقمت منذ إنتهاء الوكالة المستقلة المتعددة الخدمات بأكادير من أشغال تقوية ربط شبكة المياه الصالحة للشرب، حيث عمدت الوكالة إلى حفر خنادق بعرض متر ونصف تمتد على طول أزِقّة حيالعرب استمرت الأشغال فيها قرابة الست أشهر، تحلى فيها ساكنة الحي بالصبر مدركين صعوبة الأشغال و المنفعة العامة التي سيضفيها المشروع على المنطقة و متفائلين بتجارب الأحياء المجاورة التي انتهت بها الأشغال وتمت إعادة تعبيدها بأجود أنواع الإسفلت. لكن بعد مرور أزيد من نصف السنة على إنتهاء الأشغال بالحي، هيمنة خيبة الأمل على أهالي المنطقة وأدركوا جيداً أن آليات تعبيد الطريق لن تعود أبداً إن لم تتحرك الساكنة المتضررة وتطالب برفع الحيف الذي لحقها.
