الرئيسية اراء ومواقف خطاب إلى ايت باعمران….مقار د العار

خطاب إلى ايت باعمران….مقار د العار

كتبه كتب في 8 سبتمبر 2016 - 12:02

ها هو العالم بأسره يتابع الذي يجري ويدور بيننا ….فجأة انزلق السياق وانحرف النقاش وزاغ الخطاب بيننا ولا زال يتعمق نحو القاع …يقطع اواصر الأخوة وروح التضامن من الجدر، ويبدد كل محاولات استرجاع الهدوء والتفاهم….لم تكن ايت باعمران في تاريخها المعاصر وصلت إلى هذا التيه، إلى هذا التفكك والتشويش …
هل نحن مستهدفون؟ نعم ايت باعمران مستهدفون بكل أطيافهم وحساسياتهم واحزابهم ونحلهم وفرقهم….لكن لا يهمنا إلا واقعنا وعرضنا وسمعتنا وتاريخنا….ويهمنا اكثر مستقبل مصيرنا المشترك….ومجالنا المشترك الذي يتسع ويجب ان يكون واسعا لضم اختلافاتنا….
لا اركن إلى زاوية معينة ولا إلى فرقة بعينها…وإنما اريد ان اخاطب الجميع من نساء وشيوخ وأعيان ودكاترة وأساتذة وطلبة وفناون وفقهاء وعلماء، الذين ينتمون إلى ايت باعمران …ان لا يكتفوا بالصمت ومشاهدة النزيف ينزف….عليهم جميعا التحرك بصدق لوقف هذا التمزق البيني الخطير….كفانا والمنطقة تمزقا مهما كانت الأسباب والنوازع….العودة إلى الجلوس فوق طاولة الاحترام والاعتراف أولا وقبل كل شيء….
افعلوا أيها السادة الكرام شيء بسيط لوقف هذا السير نحو الهاوية…..تحركوا من الداخلة والعيون وطانطان والبيضاء واكادير وتزنيت وباريس ومدريد وكناريا وكندا وأمريكا…أرجوكم تحركوا لإنقاذ ماء كل وجوهنا ووجوه من سبقونا وماتوا ونفيت قبورهم من أجل الأجيال القادمة…..
كلنا خطاءون كلنا نتحمل المسؤولية ….ولكن أليس من الأجدر وقف هذه المجزرة التي تقطع لحمنا وتمزق قلوبنا أمام أنظار العالم…..
خاطبوا عقولكم ….عودوا إلى حنان قلوبكم الدفين …ناشدورا تربيتكم الأولى فطرة أمهاتنا المقدسات….اخاطب فيكم جميعا معدنكم الأصيل. ..الحشمة والوقار والاحترام والشرف والكبرياء. ….لسنا احسن أمة أخرجت للناس. …ولسنا اشرف من بشر الكون …ولكن لنا الحق ان نعيش في إحترام بعضنا للبعض وتسوية خلافاتنا بالرغم من حدتها بآداب ولباقة وحوار….
بعد اقل من أسبوع سنحتفل بعيد كبير وعظيم اسمه الأضحى. ..نريد ان يضحي الجميع بانانيته ونوازعه ولو أنها شرعية من أجل شيء اسمه ايت باعمران….سنرتدي جميعا يوم العيد اللباس الأبيض. …وأدعو الله ان تكون قلوبنا بيضاء لتجاوز هذه الأزمة الخطيرة….
أنا أفتحها مبادرة صادقة ومحايدة أمام الجميع لخلق فرصة جديدة لتصفية الأجواء…فقط لتصفية الأجواء..وفي ذلك يتنافس المتنافسون.
عبدالله بوشطارت
الرباط.

مشاركة