الرئيسية كلمة سوس بلوس كلمة لا بد منها في حق “السعدية أنجار”

كلمة لا بد منها في حق “السعدية أنجار”

كتبه كتب في 24 مايو 2016 - 11:33

يشيع اليوم ، بعد صلاة الظهر، جنازة المرحومة السعدية أنجار، بمسجد حمزة بالداخلة. الفقيدة رئيسة جمعية “نحمي شرف ولدي” التي توفيت أمس الإثنين بمستشفى الحسن الثاني بأكادير عرفت بنضالاتها في مجال حماية الطفل والطفولة والوقوف في وجه المغتصبين ومتابعة قضايا الضحايا ومؤازرتهم.

 كانت لنا بالفقيدة علاقة عمل وصداقة توطدت عبر قضايا الطفولة، وتابعنا انشغالاتها في مجال محاربة كل استغلال جنسي للأطفال، حيث كانت تعتزم التكفل بقضية الطفلة التي تعرضت للتعذيب على يد عمتها، بل كانت الفقيدة ستتعدى ذلك بالبحث عن إمكانية لعلاجها من جروحها وكدماتها، حسب ما أخبرتني به، وحددت برامج هادفة كانت تعتزم القيام بها مباشرة بعد العملية الجراحية التي أجرتها، لكن الأجل لم يمهلها.

السعدية أنجار …امرأة شجاعة تابعت قضايا الطفولة وتنقلت إلى عين المكان في أغلب القضايا يقف إلى جانبها ابنها يرافقها في حلها وترحالها، حدثتني في الأشهر الأخيرة عن قضايا عشنا تفاصيلها سويا وعبرت عن ألمها من بعض القضايا والمواقف بل أصيبت في بعض الأحيان بحرقة من منظر أطفال تعرضوا للظلم والاعتداء وتخلت أسرهم عن مآزرتهم وقدمت تنازلات كانت بمثابة ظلم من نوع آخر…

فقدنا سيدة شجاعة وامرأة ضحت بوقتها في خدمة الطفولة، وتعرضت في الآونة الأخيرة لمضايقات في العمل، لكنها كانت تصر على المثابرة ومتابعة طريقها بكل ثقة.

وداعا سيدتي سنشتاق إلى أحاديثك وخفة دمك

 

إنا لله وإنا إليه راجعون.

 

أمينة المستاري

مشاركة