أحال الوكيل العام للملك باستئنافية أكادير اليوم الأب المتهم بالتحرش الجنسي بابنته، ذات الست سنوات بحي تراست، على قاضي التحقيق بنفس الهيئة، بعد الاستماع إليه، وهي المرة الأولى التي يمثل فيها الاب أمام العدالة، وقد خرجت أم الطفلة من جلسة قاضي التحقيق غير راضية عن مسار القضية بعدما جنح التحقيق من السؤال عن حيثيات القضية الى السؤال إن كانت في وضعية صحية متزنة. من قبل قاضي التحقيق ما اعتبرته التفافا على القضية الأساسية وهي هتك عرض طفلة قاصر من قبل أبيها.
واستغربت اللأم كيف أن الشرطة القضائية لاحقتها صباح اليوم بمرئاب المحكمة بمحاضر أخرى لكي توقعها هي وابنتها في هذه القضية التي وصلت إلى مرحلة التحقيق لدى قاضي التحقيق ما يؤكد أن شيئا ما يطبخ في هذه القضية الانسانية.
وتساءلت الأم كيف بصمت على محاضر جديدة رغم أنها مرت بالكوميسارية صباح اليوم ولم يطلب منها أي شيئ، وعن حالتها العقلية تساءلت عن جدوى هذه الأسئلة المتلعقة بحالتها النفسية مع العلم أنها تدير مؤسسة فندقية مند سنوات، وتشرف على تربية أسرة.
هذه القضية أجلت من قبل قاضي التحقيق لمدة أربعة أشهر، مدة طويلة ستنظرها الأم وابنتها. فاطمة عريف رئيسةجمعية صوت الطفل من جانبها اعتبرت أن القضاء لم ينصف الأم وابنتها، وطالبت بالتحقيق في التهم الموجهة للأب، وما تقوله ابنته وزجته.
ومعلوم أن الأم ظلت على علاقة طيبة مع الاب وأن ما وثر العلاقة بينهما حسب ما أفادت به الأم واقعة التحرش الجنسي بابنتها، الأمر الذي ظل الاب ينفيه معتبرا القضية مجرد تصفية حسابات من قبل الأم، وأكد أن حضوره دون تلقيه استدعاء من طرف السلطات هو أهم دليل على حسن نيته وبراءته من التهمة الموجهة إليه، مصرحا أنه وطيلة مدة غيابه عن الأسرة بسبب عمله بأحد الأقاليم الجنوبية كان يدفع الفواتير وكراء المنزل ولم يترك الأسرة دون نفقة، لكن طلبه من الزوجة الالتحاق به في محل عمله جعل الزوجة ترفض وتغير تعاملها بل وقامت بتحويل الطفلة من مدرسة لأخرى دون علمه.
وتساءل الأب هل يمكن لأم أن تقوم بتشويه سمعة ابنتها بتلك الطريقة أمام وسائل الإعلام؟ مؤكدا أنه يملك كل الوثائق والدلائل على صدق قوله وستقدم في وقتها.
جميلة أكضيض
