في اطار الاجتماعات التداولية والتشاورية التشاركية بين جماعة اكادير والمديرية الجهوية للثقافة بجهة سوس ماسة وجمعية السكان الاصليين لقصبة اكادير ايغير وجمعية علوم الحياة والارض وجمعية ملتقى ايزوران نوكادير وفي اجتماع ثالث انعقد يوم الجمعة 12 فبراير 2016 بقاعة الاجتماعات بقصر بلدية اكادير اجتمع الشركاء لوضع اللمسات النهائية لبرنامج تخليذ الذكرى في انتظار تفعيل المواكبة اللوجسيكية لتنزيل فقرات البرنامج .
لقاء ايضا كان مناسبة لعرض اشكالات قصبة اكادير اوفلا امام انظار الاستاذة نعيمة فتحاوي نائبة رئيس دجماعة اكادير المفوض لها في قطاع الثقافة وكذا الدكتور اسماعيل شوكري رئيس لجنة الثقافة بذات الجماعة والسيد محمد بوكبير نائب الرئيس المفوض له في قطاع المالية .على اساس الاعداد لتنظيم لقاء دراسي اكاديمي يحضره ويؤطره خبراء للحسم في الاجابة على اسئلة ظلت عالقة بشان ماهية قصبة اكادير اوفلا قبل الانطلاق في تاهيل الموقع ورد الاعتبار اليه كما اورد السيد المختار الفاروقي المدير الجهوي للثقافة الذي وكلت له مهمة الاعداد لليوم الدراسي واستدعاء الخبراء والمشاركين في اغناء النقاش .
وهكذا فقد كان ملتقى ايزوران مع الموعد لعرض ارضية التخليد التي كانت على النحو التالي _
ديباجة:
انطلاقا من مرجعيتها التأسيسية ومن غاياتها ، تتوخى جمعية “ملتقى ايزوران نوكادير” إغناء المشهد الثقافي ونسيج المجتمع المدني المحلي بمقاربة تيمات مرتبطة بالهوية وبالتراث المادي واللامادي ، ليس فحسب بمدينة شاءت الأقدار الإلهية أن تدمر معظم مكوناتها المعمارية والبشرية ليلة 29 فبراير 1960 الموافقة ل 2 رمضان 1379 ، بل بمجال يمتد لما خلف اكادير الكبير ،الزاخر برصيده الحضاري المتنوع والمسجل حاليا لدينامية تعميرية كاسحة ، تحت ضغط ديموغرافي يفرزان تحولات عميقة بمختلف الميادين ،والتي بدورها مهددة لطمس هذه المعالم الهوياتية .
ذلك هو السياق –الذريعة الذي تجتهد فيه مكونات الملتقى سنويا للتذكير بضرورة التوقف عن مسايرة إنتاج “مكعبات إسمنتية” دون مراعاة يقظة لخصوصيات هذه الحاضرة واستشراف عقلاني لأبعاد توسع هذه المدينة المليونية.
إن ملتقى ايزوران نوكادير يقر أن المعادلة الصعبة بين إكراهات التوسع المضطرد للمدينة وبين الضرورة الملحة في المحافظة على خصوصياتها الإنسية والجمالية والايكولوجية والتراثية مازالت ممكنة التحقيق.
الأهداف: تنتظر الجمعية من هذا اللقاء السنوي، بالاعتماد على دعم الفاعلين المحليين وجمعيات متعاونة تحقيق مرامي متعددة منها:
أ – منتظرات أخلاقية – إنسانية عبر طقوس للترحم على الشهداء أو مواقف لترسيخ ثقافة الاعتراف لمن ساهموا في تنمية المدينة أو تقوية الأواصر بين الاكاديريين تحت مبادئ: التسامح والتضامن.
ب – منتظرات مواطنة ( citoyenne) من خلال حملات توعية وتحسيسية بقضايا ذات خصوصية مميزة للمدينة مثل :
– التوعية بمخاطر الزلازل
– التدريب على الإسعافات الاولية .
– التوعية بمخاطر وعواقب المخالفات التعميرية.
ج – منتظرات تدبيرية والمقصود بها أنشطة ترمي إلى إثارة الانتباه لدى ذوي القرار المحلي في شأن قضايا حساسة ترتبط بالمدينة أو بالمواطنين أو بالزائرين .
مثل :
• إجراءات محافظة أو تثمين التراث المادي واللامادي
• مقترحات للتنشيط الثقافي والسياحي
• التنبيه الى مخالفات في حق الشأن العام
• المساهمة العملية في حملات خدماتية مواطنة
د – منتظرات علمية فكرية بواسطة تنظيم أنشطة (ندوات ،موائد نقاش ،ورشات ،خرجات ميدانية ….) تتناول إشكاليات يطرحها توسع المدينة مجاليا و بشريا .
ه – منتظرات نقل- الخبرة ) و (transfert de l’expertise هو صنف من الأهداف المتعلق بالتعاون الدولي ، فأكادير كمدينة منكوبة ومهددة بمخاطر الزلزال ، ملزمة بالاطلاع على تجارب شعوب واجهت نفس التحديات ، قصد تراكم التجارب واستثمارها لصالح امن وسلامة قاطني المدينة واحوازها .
البرنامج- المشروع:
تقييما للبرامج الخمس السابقة ،ارتأى الملتقى هذه السنة التي تصادف الذكرى 15 لليلة 29 فبراير 1960 – أن يدخل تعديلا جوهريا في اسلوب تخليد الذكرى 56 وذلك من خلال :
تركيزه على أنشطة تخرج من الأماكن المغلقة إلى فضاءات عمومية،أكثر تتبعا من طرف المواطنين والزوار.
تركيزه على شركاء (منتخبين أو مؤسساتيين ) يقاسمونه نفس الرؤية والاهتمام خاصة على ضوء المستلزمات التي يطرحها الانخراط الفعلي في تفعيل لبنات الجهوية الموسعة .
بقلم محمد الرايسي
منسق لجنة الاتصال والاعلام
بملتقى ايزوران نوكادير
