في تطور جديد لحادث الاعتداء الذي تعرض له راقصة بمدينة ارفود، ليلة السبت – الأحد الماضي، على يد صديقها الذي يعمل ضمن الأمن الخاص بالفندق الذي تشتغل فيه الضحية، علم أن هذه الأخيرة غادرت 
المستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس، صبيحة هذا أمس (الثلاثاء)، بعد أن نقلت إليه في حالة جد حرجة من المستشفى الإقليمي بالراشدية.
وقالت خديجة حجوبي، رئيسة جمعية “مركز نور للنساء ضحايا العنف بفاس”، والتي تبنت ملف “الراقصة”، إن الضحية، وتنحدر من مدينة مكناس، غادرت المستشفى بعاهة مستديمة على مستوى اليدين”، مضيفة أن أصابع الضحية لم تعد تتحرك نتيجة إقدام المعتدي على قطع شرايين يديها”.
وأضافت الناشطة الجمعوية أن “الضحية تواجه مشكلا آخر، باعتبارها أم عازبة، حيث أنها حامل في شهرها الثالث، من صديقها الذي اعتدى عليها بارفود، وأن الجمعية النسائية التي تبنت ملفها، تبحث لها عن مكان تستقر به إلى حين وضعها مولودها، بعد أن رفضت عدة مراكز إيواء استقبالها”.
يذكر أن الراقصة كانت ضحية اعتداء عنيف من صديقها، والذي جمعته بها علاقة جنسية غير شرعية لمدة شهور، قبل أن تقرر الراقصة إنهاء علاقتها به بسبب إقدامه على خطبة فتاة أخرى، الشيء الذي رد عليه 
عشيق الراقصة، بهجومه على الملهى الليلي الذي تشتغل به، حيث وجه لها طعنات بواسطة سيف حرص على طلائه بقطع “الثوم” حتى لا تلتئم جراحها، بمناطق مختلفة من جسدها، مما تسبب لها في جروح كثيرة تطلبت نقلها من مدينة ارفود إلى المستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس، حيث خضعت لتدخل طبي لرتق الجروح الغائرة وتقطيبهت بواسطة أزيد من 1200 “غرزة”.
من جهته، قدم الجاني روايته الخاصة للشرطة بمدينة الراشدية، عقب اعتقاله وإحالته على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بتهم جنائية ثقيلة، اعترف فيها بالمنسوب إليه، و جدافع عن أفعاله بكشفه للشرطة و للنيابة العامة، بأنه حضر إلى الملهى لمنع صديقته من العمل بهذا الملهى الليلي وإجبارها على البقاء بغرفة اكتراها لها بأحد الأحياء الشعبية بمدينة ارفود”، بحسب رواية عنصر الأمن الخاص المعتقل.
