قضت الغرفة الجنائية الاستئنافية بالسجن أربع سنوات نافذة في حق سمسار اغتصب قاصرا معاقا بحي تمديد الداخلة بأكادير.
الطفل فيصل البالغ 14 سنة، عاش لحظات صعبة في ليلة باردة من ليالي دجنبر 2014، بعد أن اغتصبه الجاني البالع عقده الرابع والأب لطفلين، فوق سطح العمارة حيث يقطن الضحية بمعية أمه وأخته بشقة مكتراة.
حادث غير مجرى حياة فيصل، الطفل المجتهد والذي كان يحصل على معدل جيد في الإعدادي، فأدى به الأمر إلى الانقطاع عن الدراسة، وأصبح إضافة إلى إعاقته ” اليد” عاجزا عن الحراك وشلت تدريجيا أطرافه، بالإضافة إلى معاناته مع مرض ” الصرع”.
يقول الطفل فيصل وهو يحكي تفاصيل تلك الليلة: ” تحرش بي حوالي 13 مرة، وكان يلمس مؤخرتي وهو يقول تشبه المرأة” .
تلك الليلة، طلب أم الضحية منه الصعود إلى السطح لإحضار ” الطابلية” التي يرتديها بالمدرسة، ونفذ فيصل طلب والدته، فشاهده الجاني يتوجه نحو السطح فلحقه إلى هناك، وكمم فمه حتى لا يصرخ، ثم نزع سروال الضحية وهتك عرضه من الدبر مما تسبب للطفل في التهابات، وحالة توهم هستيرية.
السمسار برأته ابتدائية أكادير، لكن إصرار الأم على إثبات فعلته جعلها تحصل على قرص مدمج يعترف فيه الجاني بفعلته أمام أحد أصدقائه ويقلل من احترام القضاء، ويعترف بعلاقاته داخل جهاز القضاء، واستطاعت الأم الحصول على حكم ضد المغتصب بأربع سنوات، لكن السمسار يظل في حالة سراح لكون دفاعه تقدم بطلب النقض.
الحسين النجاري، من المكتب المركزي للمنظمة المغربية لحماية الطفولة، عبر عن استنكار المنظمة للحكم الصادر الذي وصفه ب” غير الرادع وتشمله ظروف التخفيف”، وأكد عزم المنظمة تنظيم وقفة احتجاجية أمام استينافية أكادير، لمطالبة النيابة العامة باعتقال المتهم الذي صدر في حقه حكم وما يزال حرا طليقا.
أمينة المستاري
الجريدة24
