الرئيسية سوس بلوس TV “برّاح انتخابي” وَظيفة موسميّة خفّفت عبْء عيد الأضحى و الدُّخول المَدرسِي

“برّاح انتخابي” وَظيفة موسميّة خفّفت عبْء عيد الأضحى و الدُّخول المَدرسِي

كتبه كتب في 2 سبتمبر 2015 - 11:45

 لم تكن فترة الدعاية الانتخابية الجارية حاليا، لتمر مرور الكرام على فئات اجتماعية تصنف فقيرة ، دون أن تدر عليها مردودا ماديا، يعينها على الظروف المادية المزرية التي تعيشها، خاصة بعد أن زامن موعد الاستحقاق الانتخابي افتتاح الموسم الدراسي و ما يتطلبه من مصاريف ترهق الفقراء ، إضافة لقرب عيد الأضحى بتكاليفه التي تبتدئ بالأضحية، و قد لا تنتهي عند كسوة العيد و أثمنتها الملتهبة سنة بعد أخرى.

   عرفت المناسبة السياسية  عدة ألوان من الاستغلال، بداية برفع أثمنة كراء المقرات ذات الموقع الجغرافي المتميز ، سواء وسط المدن و قرب التجمعات البشرية كالأسواق و محطات النقل، أو القريبة من الممررات المكتظة التي تسمح بالتواصل مع اكبر عدد ممكن من المواطنين حيث تجاوزت كلفة الكراء لمدة أسبوعين مبلغ 400 درهمن و هو ضعف ثمن كرائها للشهر الواحد.

     من أشكال الاستغلال التي راجت بكثرة في صفوف الشباب المعطل و السر الفقيرة، المشاركة في توزيع مناشير الدعاية الانتخابية للاحزاب و الأفراد المنتخبين، حيث كادت تستقر أجرة اليوم الواحد في أغلب المدن المغربية على 200 درهم للراجلين، و 500 درهم لأصحاب السيارات، و هو ما فتح شهية بعض المستفيدين على الإبداع، بغية تحصيل أكبر مبلغ ممكن من مشاركته، حين تفتقت عبقرية البعض منهم عن الدعاية لكثر من حزب واحد في نفس اليوم الواحد بطرق غريبة.

     شهدت بعض المدن صورا متناقضة للدعاية الانتخابية، تمثلت في مخالفة الشعار الحزبي على ألبسة أصحاب الدعاية للمناشير التي يقومون بتوزيعها بلغت في بعض الصور الموثقة أربع شعهارات مختلفة، بما يعني حسب أحد المعلقين  أن المعني يعمل لصالح جميع الأحزاب في نفس اليوم بالساعات، ما يدر عليه مبلغ 800 درهم لليوم، أي 5000 درهما تقريبا للاسبوع الواحد ! إضافة إلى مبلغ التصويت كرشوة، و الذي بلغ في بعض الدوائر كترجيست حسب تعليق لأحد مرشحي الأصالة و المعاصرة 500 درهم للصوت الواحد !

رشيد أكشار : هبة بريس

مشاركة