قيادية بـPPS ملكة جمال «حب الملوك»

إيقاعات أندلسية، أغاني شعبية، موسيقى شبابية، رقص وفلكلور وأهازيج أمازيغية، عناصر كلها التأمت ليلة الجمعة/السبت الأخيرين بمدينة صفرو، في مراسم حفل تتويج ممثلة مدينة سلا، «فوزية الحرشاوي» والتي جرى اختيارها هذه السنة ملكة لجمال مهرجان «حب الملوك»، في دورته الــ95. وعاشت ساحة «باب المقام» التاريخي، حفلا بهيجا، قدمت فقراته الممثلة فاطمة خير، وحضره وزيرين من حكومة عبد الإله بنكيران، هما امحند العنصر وزير الشباب والرياضة، ومحمد عبو الوزير المنتدب لدى وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي المكلف بالتجارة الخارجية، وسفير فرنسا بالمغرب شارل فريس، وزميله البرتغالي فرانسيسكو خابيير إستيف، وممثلين عن إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تابع ضيوف «مملكة فاكهة حب الملوك» استقبال ملكة جمال مهرجان صفرو، وهي محاطة بوصيفتيها، ممثلة مدينة فاس، «إيمان مشرط»، وابنة مدينة بني ملال، «إيمان الشابي»، حيث اختلطت إيقاعات الآلة الأندلسية والفرقة الموسيقية النحاسية التابعة للبحرية الملكية بأهازيج «أحيدوس»، أثناء تسلم السلاوية «فوزية الحرشاوي» تاج الملكة من يد الوزير الاستقلالي السابق بحكومة عبد الإله بنكيران والرئيس الحالي لبلدية صفرو عبد اللطيف معزوز، والذي قدم للملكة، «التاج» والحمالة الرسمية التي جرت العادة بأن توشح بها ملكة جمال فاكهة الكرز عند كل دورة.
وتابع الحاضرون حفل زف العروس العربية «سليمة لكبير سيها» على الطريقة الفاسية وإيقاعات موسيقى الطرب الأندلسي وأغاني عبد الرحيم الصويري، فيما استقبلت العروس الأمازيغية ابنة مدينة الحسيمة «حسناء بوتشيش» وسط أهازيج «أحيدوس».
وقال عبد اللطيف معزوز، المدير العام لمهرجان «حب الملوك» في كلمته، إن « احتضان مدينة صفرو لهذا العرس المغربي الكبير احتفاء بهذه الفاكهة التي اشتهرت بها صفرو، وجعلتها تلتحق بنادي المهرجانات المصنفة تراثا إنسانيا عالميا لاماديا من طرف اليونيسكو في دورة دجنبر 2012 بالعاصمة الفرنسية باريس، بدعم من فرنسا واليابان وإيطاليا، حيث اعتبر الحفل حدثا متميزا ونقلة نوعية في مسار هذه التظاهرة العريقة في تاريخ المهرجانات الشعبية المغربية والعالمية، والتي ستقفل بعد خمس دورات من هذه السنة قرنا من الزمن كله احتفال واهتمام متزايد بثمرة حب الملوك وأشجار الكرز التي أضحت تميز منطقة صفرو». وأضاف أن «تنظيم مدينة صفرو، لمهرجانها الذي دخل العالمية من بابها الأوسع، ساهم في إخراج المهرجان من المحلية إلى العالمية، حيث بات ملكا مشاعا لكل المغاربة، وهو يجسد قيم الانفتاح والحداثة والحوار بين جميع مكونات ثقافات شعوب العالم».
وتسببت الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على مدينة صفرو، في إلغاء السهرة العمومية الكبرى لليلة السبت- الأحد، والتي كان من المنتظر أن يشارك فيها خالد بناني وهدى سعد ومسلم والفنان الأمازيغي عبد العزيز أحوزار، فيما تابع جمهور كبير ليلة تتويج الملكة، السهرة الأولى والتي أمتع فيها الجمهور فنانون شباب، من بينهم حاتم عمور وسعيد مسكير وفرقة «فايف ستار».