مات الملك عبد الله بن عبد العزيز قبل ساعات، وترك اكثر من 800 مليار دولار في خزينة الدولة نتيجة ارتفاع برميل النفط الى اكثر من 100 دولار على مدار اكثر من ست سنوات قبل ان ينزل مؤخراً الى اقل من 50 دولار.
من جهة اخرى، ساد حزن كبير في الرياض اليوم عقب اعلان وفاة الملك عبد الله الذي كان يوصف من قبل فئات واسعة في مملكة النفط بالملك الانسان، وذلك للشعبية الكبيرة التي صاحبت بداية حكمه، حيث وعد بمباشرة الإصلاحات ومحاربة الفساد، لكن وبعد تسع سنوات على تسلمه الحكم بعد وفاة الملك فهد لم ينجح الملك الراحل في إجراء إصلاحات سياسية عميقة في بلاده وكان كل ما فعله انه زاد في رواتب موظفي مملكته بعد الربيع العربي، ورفع من الامتيازات التي يحظى بها البعض في المملكة، وذلك لإبعاد بلاده عن رياح التغيير، بل ان السعودية نصبت نفسها مع الامارات كقلعتين مناهضتين للربيع العربي ولحكومات الإسلاميين الذين وصلوا للسلطة عقب الحراك العربي.
هذا وعمد الملك الراحل قبل وفاته الى حرمان خلفه سلمان ابن عبد العزيز من اختيار ولي للعهد كما جرت العادة بذلك، حيث عمل الملك عبد الله على تعيين ولي لولي العهد (مقرن بن عبد العزيز) وذلك حتى لا يترك لخلفه إمكانية اختيار من يراه صالحا لولاية العهد.
نسأل الله أن يسكنه فسيح جناته وأن يتغمده بواسع رحمته وان يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان إنه على مايشاء قدير . وإنا لله وانا اليه راجعون
