الرئيسية مجتمع أكادير: وفاة متشرد بسبب البرد القارس بالميناء

أكادير: وفاة متشرد بسبب البرد القارس بالميناء

كتبه كتب في 6 يناير 2015 - 11:53

أدت موجة البرد التي تجتاح البلد في هذه الأيام إلى وفاة أحد المشردين ” م , ب ” صبيحة يوم أمس الإثنين 5 يناير 2014 يبلغ من العمر حوالي 24 سنة ينحدر الى مدينة أسفي، كان قيد حياته يزاول مهنة الصيد البحري في القوارب التقليدية. وقد حذرت جمعيات مدنية من احتمال ارتفاع عدد ضحايا البرد، خاصة أن فصل الشتاء لا يزال في بدايته.
هذا، وقد خلفت النازلة استنفارا وسط مختلف الأجهزة الأمنية وعناصر الإدارة الترابية التي تنقلت إلى عين المكان لتقوم الشرطة القضائية العلمية والتقنية التابعة لولاية امن اكادير بواجبها المهني التي سارعت في التحقيق في ملابسات الحالة لتقرر إرسال جثة المتوفى إلى مستودع الأموات بالمستشفى الحسن الثاني الجهوي بأكادير للتأكد عن سبب الوفاة.
وحسب التحقيقات الأولية، وتقول أرقام هذه الجمعيات إن عدد المشردين ثاني أقوى اقتصاد بمنطقة أكادير الكبير في النمو، من بينهم أطفال ومعظمهم من المناطق الشمالية والغربية لتراب المملكة.
ويقول “در . مان”، وهو أحد المتشردين إنه يقطن منذ أيام بإحدى الحدائق وفي بعض الأحيان قرب الأسواق التجارية والمحطات الطرقية وسيارات الأجرة أو إحدى الإدارات العمومية، وقد تدنت درجة الحرارة قبل أيام إلى صفر درجات.
كما أن المشردين في شوارع أكادير الكبير أطفال هم شبان لم يتجاوزوا عقدين من أعمارهم قادتهم مغامرة الهجرة من بلدانهم الأصلية إلى قضاء أيام الشتاء والبرد في الشارع للاحتماء.
ولا تقتصر ظاهرة التشرد على عابر سبيل بل إنها تمتد إلى عشرات الفقراء الذين اضطرتهم الأزمة الاقتصادية التي ضربت العالم لتمتد إلى بلدان العالم الثالث لافتراش الأرض.
وحذرت رئيسة جمعية صوت الطفل الحق في الإيواء لاحتماء هذه الفئة أن الوضع أصبح خطيرا، وأضافت أن الأرقام تشير إلى دق ناقوس الخطر الوفيات في الشارع سببها البرد.
وتقول المتحدث باسم الجمعية صوت الطفل فاطمة عريف للجريدة إن جهة سوس ماسة درعة غنية ولديها إمكانيات لإيواء هؤلاء المشردين، غير أن السلطات المحلية تقول إن مراكز الإيواء المتوفرة ليس بمقدورها استيعابهم جميعا.

عبدالله بيداح

مشاركة