الرئيسية مجتمع هكذا تحولت مقابر المغاربة إلى أوكار لتعاطي الخمور وممارسة الفاحشة !

هكذا تحولت مقابر المغاربة إلى أوكار لتعاطي الخمور وممارسة الفاحشة !

كتبه كتب في 29 أكتوبر 2014 - 11:39

دأب العديد من المغاربة على زيارة ذويهم من الموتى كل يوم جمعة وخلال المناسبات الدينية حيث تكون المقابر مكتظة عن آخرها، لكن خلال باقي الأيام يقل عدد الزوار وغالبا ما يلج البعض لتشييع الجنازات وإتمام مراسيم الدفن.

لذا فالوصول إلى هذه المقابر يكون صعبا، إذ أن سيارات الأجرة تغير مسار عملها عكس يوم الجمعة فتصبح المقابر معزولة عن العالم الخارجي. حينها قد يتعرض الزائر للأذى من قبل المنحرفين الذين يحومون حول محيط المقابر للتربص بضحاياهم.

كانت الساعة تشير إلى الحادية عشر صباحا مباشرة بعد ولوجنا الباب الأول الخاص بمقبرة الغفران. سارعت نحونا حوالي 20 متسولة للحصول على بضع دراهم فما كان لنا سوى تلبية طلبهن للهروب من قبضتهن .

بحثنا في محيط المقبرة فلم نعثر على الفتاة المعنية، إذ أخبرتنا إحدى المتسولات أنها تأتي إلى ذات المكان قصد التسول فربما قد نعثر عليها داخل المقبرة.

بعد دخول المقبرة انتابنا شعور غريب، فهنا يتذكر الإنسان أن الموت لا مفر منه وأنه لن يحمل معه إلى دار البقاء سوى أعماله.

في إطار عملية البحث عن الضحية، كان شخص يرتدي جلبابا أبيض يلاحق خطواتنا. الأمر مريب للغاية، حاولنا تمويهه لكنه كان مصرا على تعقبنا، فمن أجل عدم إثارة انتباهه وقفنا إلى جانب قبر امرأة توفيت سنة 2011.

فبدأ يرتل القرآن بدون أن يطلب إذننا وفجأة ظهر فقيه آخر وشابان ربما كانوا مختبئين في مكان ما، إذ شرع الشابان في إزالة عشب يابس كان يغطي القبر فنظفاه جيدا ووضعا مكانه عشبا أخضر وملآ حفرتين صغيرتين بالماء كي تشرب منهما الطيور، وبعد منحهم جميعا مقابلا لذلك، انصرفوا لحال سبيلهم لنكتشف أنه بالرغم من أن الموتى سواسية تحت حفرة واحدة فإن الأمر مختلف فوق قبورهم.

لنواصل بدورنا البحث عن الضحية حيث صادفنا شخصا يعمل داخل المقبرة أكد لنا أن الفتاة تتسول أمام باب المقبرة وأن الجميع يتحدث عن تعرضها للاغتصاب في مكان مهجور خارج سور “الغفران”، قبل أن يضيف أن المتهم استولى على هاتف الضحية وبعض المال الذي تحصل عليه من خلال التسول ليقدم في ما بعد على الاعتداء عليها. وقال ذات المتحدث إن المتهم “طالب معاشو” يعمل في المقبرة، فبعد انفضاح أمره فر إلى وجهة غير معلومة، إذ أنه حاليا قيد مذكرة بحث من قبل الدرك الملكي.

وعلى غرار عامل المقبرة فقد أكد لنا العديد من معارف الضحية أن هذه الأخيرة تعاني من إعاقة ذهنية وجسدية، تنحدر من أسرة تعيش تحت خط الفقر، إذ أكدت أنها تعرضت للاعتداء الجنسي، مشيرين إلى أن والد الضحية ينكر تعرض ابنته للاغتصاب حيث يقضي الأخير يومه في التسول أمام ذات المقبرة.

فلاش بريس

مشاركة