الرئيسية مطبخ وديكور تاوردانت وإنزكان: واد ” أوركة” يكشر عن أنيابه، ويدخل الساكنة في ست ساعات من الرعب

تاوردانت وإنزكان: واد ” أوركة” يكشر عن أنيابه، ويدخل الساكنة في ست ساعات من الرعب

كتبه كتب في 25 سبتمبر 2014 - 14:00

” ملي تايحمل واد أوركة الرعب تايشد الناس حتى يرجع الماء  للوراء” يقول جامع فلاح بأولاد داحو بإنزكان، تضررت منتوجاته كثيرا من فيضانات السنة الماضية، فقد عاش السكان بأولاد داحو والكفيفات ست ساعات من الرعب على وقع هدير واد أوركا قبل أن يتراجع جزئيا إلى الخلف.

مر يوم السبت والأحد المطيرين بردا وسلاما على السكان بجماعة الكفيفات بهوارة، وبجماعة اولاد داحو بإقليم إنزكان، استعادوا حيويتهم ونشاطهم بعد حالة جذب وجفاف، لم يكونوا يعلمون ان الغضب الطبيعي يخبئ لعديد منهم معاناة جديدة، فمند الصباح الباكر ليوم  أول أمس الاثنين استيقظوا على زمجرة واد أوركة وقد كشر من جديد عن أنيابه وهو ينقل ما تجمع من المياه بجبال الأطلس الصغير على عرض يتحاوز خمسمائة متر.

همجت سيوله من جديد على الحقول المجاورة، وجرفت المغروسات، المحيطة بضفتيه الواسعتين، ووصلت المياه إلى حدود الطريق السريع الذي يربط بين أكادير عبر أيت ملول، وبين تارودانت. السيول وصلت كذلك إلى مجموعة من الدور تضررت بشكل جزئي، ولم يخلف غضبه لهذه السنة خسائر على مستوى الأرواح، كما على مستوى الحيوانات كما حدث في نكبة سنة 2010، التي تكبد خلالها الفلاحون أزيد من ملياري سنتيم، فالسكان اتخذوا مند سماع إنذارية الأرصاد الجوية كل الاحتياطات، وعلمتهم التجربة كيف ينقلب عليهم واد أوركة مثل ذئب ماكر فلم يتركوا له مجالا واسعا للمفاجأة.

هجوم واد أوركة الذي يصب بواد سوس، جعل الجمعيات المدنية بأولاد داحو، والكفيفات تتساءل عن مصير الدراسة التي أعلن عنها بالجهة سنة 2010 والتي بموجبها تعهدت الدولة بتشييد سد تلي على واد أوركة لحمايتهم من هجومه وتخزين هذه الثروة المائية التي تضيع خلال كل موسم أمطار بالبحر، وإغناء الفرشة المائية المتضررة، ففي سنة 2010 استعملت مروحيات الدرك الملكي لإنقاذ ساكنة ظلت عالقة بدون حماية ولا غذاء، وفقد الناس كل ما يملكون يومها عقد اجتماع على مستوى الجهة تم الإعلان خلاله عن الانتهاء من دراسة ترمي إلى إنشاء سد على هذا الوادي  الذي يهدر 5 مليون متر مكعب من المياه بشكل يومي في البحر.

ساكنة دواوير أهل سوس  وبلبيض، وساكنة أولاد داحو تعتزم في القادم من الأيام القيام بكل الاشكال الممكنة لمعرفة مصير مشروع السد،  فواد أوركة اصبحت خطورته واضحة بسبب انجراف التربة حتى أصبح يفيض على الضفتين بعرض يصل أحيانا مسافة كيلومتر، كما أن إنشاء الطريق السريع أكادير/ تاوردانت على علو مترين يقوم بترجيح كفة المياه إلى الواجهة اليمنى حيث يقطن المتضررون، فيزيد ذلك من منسوب الواد.

¨سوس بلوس

مشاركة