الرئيسية سوس بلوس TV قنطرة تالوين..”الورطة” التي تتقاذفها وزراة النقل والسلطات المحلية

قنطرة تالوين..”الورطة” التي تتقاذفها وزراة النقل والسلطات المحلية

كتبه كتب في 26 نوفمبر 2014 - 14:07

صار حادث انهيار قنطرة “تالوين” موضوعا حارقا تتقاذفه وزارة النقل والتجهيز والسلطات المحلية فيما بينهما، في وقت تتعالى فيه الأصوات الداعية إلى تحديد المسؤوليات، خاصة فيما يتعلق بالجهة التي أشرت على فتح القنطرة للعموم، في الوقت الذي تؤكد فيه الوزارة الوصية بأنها “لم تتسلم بعد القنطرة من الشركة المنجزة للأشغال”، فيما يؤكد رئيس المجلس البلدي لتالوين بأن “القنطرة مازالت في “الكرانطي”.

وبعد الجدل الكبير الذي أثاره انهيار قنطرة “تالوين” بعيد 4 أشهر من فتحها أمام حركة المرور، خرجت وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك لتوضح ملابسات هذا الحادث.

وفي هذا الصدد، أصدرت المديرية الإقليمية لوزارة عزبز الرباح بتارودانت، بيانا توضيحيا حول القنطرة التي تتواجد بمدخل مدينة تالوين على واد زكموزن بإقليم تارودانت، تؤكد فيه أنه تم تشييد القنطرة المعنية ” طبقا للمواصفات التقنية المعمول بها وطبقا لدفتر التحملات،” وتم فتحها أمام حركة السير شهر يونيو الماضي بعد أن تم “إنجاز جسمها الرئيسي  وبقيت بعض الأشغال المتعلقة بحماية مداخل القنطرة يالأحجار علاوة على بعض عمليات الجرف في الوادي.”

وعن الجزء المنهار من القنطرة، أكد نفس المصدر أن الأمر يتعلق بـ”مقطع من ردم جانبي لولوج القنطرة، عبارة عن تتريب مدكوك، ولم تنته به أشغال الوقاية بالأحجار نظرا لارتباطها بهدم القنطرة المحادية، والذي تم إنجازه خلال الأيام القليلة الماضية،” أي أن الأشغال كانت ما تزال مستمرة في الوقت الذي عرف فيه نهر واد زكموزن “سيولا جارفة استثنائية”، والتي أحدثت فجوة بعرض 4 أمتار في  الردم المذكور.

فجوة تم ردمها “مؤقتا”، يتابع نفس البيان، ليتم فتح حركة السير أمام مستعملي الطريق في القنطرة يوم السبت الماضي، أي في نفس يوم انهيارها، وذلك على أساس أن “تقوم الشركة المكلفة ببناء القنطرة بالإصلاح النهائي للردم بعد انقطاع المياه بالوادي.”

هذا ونفت المديرية في بيانها أن يكون الوزير الرباح قد قام بتدشينها، مؤكدة أن الوزارة لم تقم بعد بـ”التسلم المؤقت” للأشغال، ولم تؤد عن مجموعة منها إلى حد الآن في انتظار انتهاء جميع الأشغال بالقنطرة.

ويذكر أن الرباح، سبق أن أعلن في تصريحات صحافية عن فتح تحقيق في حادث انهيار قنطرة تالوين، مؤكدا أنه أرسل لجنة إلى تالوين، بغرض الوقوف على الحالة التقنية للطرق والقناطر بالمنطقة، وبالتالي تحديد أسباب انهيار أجزاء منها.

هذا في وقت صرح رئيس فيه مجلس بلدية تالوين ان سبب فتح قنطرة تالوين أمام حركة المرور رغم عدم استكمال الأشغال بها هو انقلاب شاحنة في الطريق القديمة، مما جعلهم يفكرون في فتح القنطرة بالنظر الى انه لم يكن ينقصها سوى بعض “الروتوش” للحد من حوادث السير، لافتا الانتباه الى ان “القنطرة لازالت في “كرانطي” لانها لم تكمل بعد السنة”!!!”

مريم بوتوراوت

 

مشاركة