قالت مصادر عليمة أن المتهمين الثلاثة ” الطلبة ” بقتل جندي ينتمي لصفوف القوات المسلحة الملكية بحي السلام بأكادير الأسبوع الماضي ثم تقديمهم مساء امس أمام أنظار وكيل الملك بالمحكمة العسكرية بالرباط في حالة اعتقال بعد أن وضعوا رهن تدابير الحراسة النظرية لمدة 72 ساعة.
وفي انتظار ما ستصدره مديرية العدل العسكري لدى المحكمة العسكرية الدائمة للقوات المسلحة الملكية بالرباط، بناءا على نتائج الأبحاث التي رفعها ضباط الشرطة التابعين لمصلحة الأمن الولائي باكادير بعد حالة استنفار عرفتها صفوفها كللت وفي زمن قياسي من اعتقال الجناة الثلاثة الذن كانوا مجهولي الأوصاف، في انتظار الإطاحة باثنين آخرين لازالوا في حالة فرار كانوا ضمن هذه المجموعة ،التي ضمت طلبة جدد سيلجون أبواب السجن بعد أن كانوا على استعداد هذه السنة لولوج مدرجات جامعة إبن زهر بأكادير.
وتعود وقائع هذه القضية إلى يوم الخميس رابع شتنبر ، حركة السير بحي السلام كانت كثيفة، وعبر ممرات الشارع الذي يفصل الحي جزئين، توقف الجندي بدراجته النارية، وتوجه مرافقه ليعاكس فتاة، من أجل الحصول على رقم هاتفها، فاحتك بالطلبة الذين راودتهم بدورهم نفس الأطماع.
تطور التنافس حول الفتاة إلى شجار تدخل خلاله الجندي للدفاع على صديقه، فبدأت المعركة، وانتهت بأن استل أحد الطلبة سكينا من ملابسه وطعن به الجندي على مستوى إحدى كليتيه، ليخر صريعا وفارق الحياة في نفس المكان، قبل حصور الإسعاف لنقله إلى مستشفى الحسن الثاني..لم يبق سوى نقل جثمانه إلى مشرحة الطب الشرعي من أجل تحديد أسباب الوفاة.
المتهمون كانوا في حالة سكر بين، في أول عهد لهم بأكادير بعيدا عن بيوتهم، عبروا عن حريتهم بتلك الطريقة، فبدؤوا مشوارهم الجامعي قبل انطلاقه بجريمة بشعة، ستبعدهم عن قاعات الدرس لسنوات إذا ما أنزل القضاء التهمة عليهم.
وذكر بلاغ المديرية العامة للأمن الوطني أن المتهمين الثلاثة جرى اعتقالهم من قبل مصالح الشرطة القضائية بأكادير بتنسيق مع نفس المصلحة بمدينة كلميم، وأن شرطة أكادير في إطار ابحاثها تمكنت من التعرف على هوية الفاعلين، بينما البحث مازال سار عن اثنين من المشتبه بهما لهما علاقة بهذا الاعتداء الذي أزهقت بسببه روح جندي في بداية الثلاثينيات من عمره.
سوس بلوس
