من قائد معقل بسجن أيت ملول، إلى سجين يقبع بنفس الإصلاحية يرتدي بذلة المعتقلين، هو الموقف الحرج الذي وجدت إدارة السجن بأيت ملول، وموظفيها عليه، خلال الأسبوع الماضي اعتقل قائد المعقل وأودع سجن ايت ملول. لحظة لم يكن أحد يتصورها أو يتخيل موظف له موقع اعتباري أصبح مجرد سجين أسير القضبان، والأصفاد بين تحيط معصميه، يأتمر بأوامر زملاء كانوا يطيعونه ويؤدون له التحية كلما مر من جوارهم.
48 ساعة قضاها القائد بعد اعتقاله، خلال الأسبوع الماضي وتراوحت ردود الفعل بين من أصيب بالخجل، وبين من وجدها مناسبة ل” يتشفى” في هذا الأسير، فكانت مشاورات بين الإدارة الجهوية للسجون وبين النيابة العامة، وقد تفهمت العادلة الموقف فتقرر نقله إلى سجن تارودانت، لإزالة الحرج عن السجين والسجان.
الشرطة القضائية بأكادير استمعت إلى قائد المعقل مند شهر أبريل الماضي بعد ظهوره في أوضاع مخلة بالآداب رفقة الملقب ب” التونسي” وهو مواطن مغاربي تعرف عليه بالمغرب،. وآواه وتبادلا الزيارت الأسرية، وتطورت الأمور بينهما حد ثوثيق علاقات مثلية جمعتهما فوصولت الصور إلى أياد غير أمينة وقامت بتوزيعها بخبث على شبكات التواصل الاجتماعي. لكن ببعد حوالي ستة شهور عن القضية، توبع قائد المعقل المفصول بتهمة الشذوذ وفي حالة اعقتال.
المديرية العامة للسجون في قرار حازم وصارم كانت قررت خلال شهر ماي فصل قائد المعقل من الوظيفة العامة مع الاحتفاظ بالتقاعد، بسبب ظهور صديقه التونسي وهو يرتدي البذلة الرسمية الخاصة بإدارة السجون، اوعتبر المجلس التأديبي وهو يناقش القضية منح الزي الرسمي لمدني لكي يثوق به اللحظة بصور يعتبر خطأ مهنيا جسيما، فتقرر عزله.
مرت شهور من الترقب، وفصل المعني، فاعتقد عديدون أن القضية طويت، فعلم أن الموقوف شرع في الاستعداد لمقاضاة الإدارة العامة للسجون لدى القضاء الإداري لإلغاء قرار الفصل النهائي من الوظيفة. وهو يستعد للبحث عن الإنصاف بالتجأئه للعدالة صونا لحقوقه فجأة فعلت النيابة العامة قرار الماتبعة، فاستدعته الشرطة في قضية الشدود خلال الاسبوع الماضي، وتقرر متابعته قضائيا في حالة اعتقال.
الصورة: التونسي مرتذيا زي مديرية السجون
سوس بلوس
