ما زالت المغاربة لم يستسيغوا تعامل الحكومة بـ “انتقائية وازدواجية وكيل بمكيالين في تدبير والسهر على شؤون المواطنين”.وجاء هذا الموقف بسبب طريقة تعامل عبد الإله بنكيران ووزراء في حكومته مع فاجعة حي بوركون في الدار البيضاء، التي خلفت 23 قتيلا وعشرات الجرحى، إذ أن رئيس الحكومة لم يكلف نفسه عناء التنقل إلى مكان الحادث أو حتى تقديم العزاء للضحايا، وهو النهج الذي سار عليه بعض وزراء حكومته، بينما كان تنقل إلى مدينة الراشيدية على متن طائرة خاصة، لحضور جنازة أحد أعضاء شبيبة الحزب، الذي ذرف عليه لحسن الداودي، وزير التعليم العالي، دموعا قد يكون لم يذرف ولا واحدة منها على ضحايا انهيار العمارات الثلاثة في بوركون.
وحاول المغاربة القفز على حالة الحزن التي تعصر قلبوهم بحبك مشاهد ساخرة تختزل الكثير من الكلام الذي يريد المواطن قوله لرئيس حكومة.
