أدانت النيابة العامة الفرنسية يوم الجمعة الماضي إمام مسجد “نانتير” بضواحي باريس بتهمة اختلاس أموال عمومية كانت مخصصة لبناء مسجد جديد. وكان الإمام محمد بوجدي، قد استغل مبلغا ماليا يقدر ب530 ألف يورو، لاستعمالات شخصية.
وطالب النيابة العامة في جلسة المحكمة بسجن الإمام وثمانية من المتابعين معه بنفس التهمة، وبإنزال أقصى العقوبات عليهم، وفق ما ينص عليه القانون في حالات مرتكبي الجنح.
ويلاحق في هذه القضية أيضا ثلاثة من مسؤولي الشركة المكلفة بأشغال البناء وأقرباء لهم ورئيس التنسيقية الإسلامية المشرفة على المشروع بتهمة اختلاس أموال دفعها مسلمون وهيئة عامة إلى الجمعية الإسلامية في نانتير.
وسبق أن حكم على الإمام محمد بوجدي في عام 2012 بالسجن 18 شهرا بينها ستة أشهر مع النفاذ بعد إدانته باستغلال الثقة على اثر اختلاسه لأكثر من عشرين ألف يورو من أموال المصلين، و كان قد صرح عند الاستماع إليه من طرف هيئة المحكمة: ” أعيش على مئونات المؤمنين رفقة عائلتي فلا دخل لي غير عملي كأمام”، مثيرا بذلك غضب القاضية التي ردت عليه بأن “الجمعية لا تهدف الى تغطية نفقات العائلة”، متسائلة عن مصدر الأموال التي سمحت له بشراء سيارات له خصوصا سيارة من طراز جاغوار واخرى مرسيدس وثالثة بي ام دبليو. فكان رد بوجدي ان “سيارة الجاغوار أهداها لي احد المؤمنين”.
كوثر بنتاج
