الرئيسية عدالة تيزنيت : على خطى عصابة البوليس اعتقال عصابة من “السيكيرتي”

تيزنيت : على خطى عصابة البوليس اعتقال عصابة من “السيكيرتي”

كتبه كتب في 5 يوليو 2014 - 02:34

على شاكلة عصابة البوليس بتيزنيت، أوقف أمن تيزنيت أول أمس ” عصابة السيكيرتي” التي تقمصت دور فرقة أمنية لتبتز الناس،  بتلفيق تهمة التلبس بممارسة” الفساد” إليهم، وتدفعهم لشراء صمتهم بملايين السنيتمات. 5 رجال أمن خاص يشتغلون بتزينت، حصلوا على راديو لا سلكي، ثم شرعوا في تقمص دور فرقة بوليسية تحارب ” الرذيلة”، تستدرج ضحاياها وتروطهم في مواقف مشبوهة، لتصورهم وتدفعهم لشراء صمت ” البوليس، وإقبار الملف”.

امرأة من مواليذ 1960 ببلفاع بإقليم اشتوكة، كانت خاتمة عصابة رجال السكيريتي، بعد النصب عليها استدرجتهم أول أمس إلى كمين أمني فاعتقوا تباعا وفي اقل من ساعة كانوا مصفدين داخل مصالح الشرطة القضائية بهذه المدينة.

عانت هذه السيدة من قساوة العنوسة، ونظرة المجتمع القاسية إليها انتظرت طويلا أن يحل فارس أحلامها، ولما تأخر ظهوره فكرت في البحث عنه بكل الوسائل، إلى أن التقت بعادل الذي يشتغل بشركة للأمن الخاص بتزينت، وعدها بالعثور لها عن شريك حياة بمقابل مادي، ولأنها لا تتوفر في ذلك الوقت على المبلغ المالي المتفق عليه، سلمته دملجا من ذهب كضمانة على وفائها بالوعد حالما يظهر فارس الأحلام.

انتظرت المرأة أكثر من اللازم، فشرعت في الاتصال بعماد قصد تسريع ما وعدها به أو إرجاع دملجها. زوج من ذهب لم يظهر له اثر، وتبعه دملج ذهبي، على حيث لا رجعة، اتحتمال رفعت خلاله السيدة من وثيرة مطلبها، ووصلت حد إرجاع دملجها. اتفقت مع عادل أن تلتقي به ببيته بمدينة تيزنيت، في الموعد كان ببيته، وقبل أن تشرع في توزيع اللوم عليه طرق باب بيت أربعة شبان، يحمل واحد منهم جهاز راديو لا سلكي، فيما آخر شرع في تصويرها بدعوى ضبطها متلبسة بممارسة ” الفساد”.

اتهمت بأنها على علاقة غير شرعية مع من ضبطت ببيته، تم ترعيبها واتفقوا معها على مدهم بسبعة ملايبين سنتيم، مقابل الإفراج عنها، وطي ملفها على الابد، وعندما طال انتظارهم، شرعوا في تهديديها بنشر الصور على الانترنيت.

وأمام هذا المعطى شعرت بأنها أمام عصابة من النصابين المحتالين، فقامت بتسجيل شكاية في الموضوع لدى النيابة العامة بهذه المدينة وبأمر منها تم استدراج العصابة واعتقالها كل عناصرها.

وصل يوم أول امس موعد تسلم النقود من الضحية ، فارسلوا واحد مهم لاستطلاع المكان حيث اللقاء، فجرى اعتقاله من قبل الأمن للاشتباه فيه. وبعد تفتيش هاتفه عثر بذاكرته على رقم الضحية فتأكدوا أنه المعني بالأمر، ولم يتردد بدوره في الاعتراف بأنه واحد من عصابة الخماسي التي تتقمص دور فرقة أمنية.

بتنسيق مع الموقوف وبحضرة الآمن نادى المتهم على باقي أصحابه من أجل الحضور لاقتسام الغنيمة أرشدهم زميلهم بأنه يتواجد قرب مسجد السنة، وأن الملايين السبعة بحوزته، فهبوا للالتحاق به ليجدوا الأمن يتعقبهم فاعتقلهم دفعة واحدة وسيحالون إذا على النيابة العامة بتهمة تكوين عصابة وانتحال صفة ينظمها القانون والنصب. وبهذا أسدل الستار على عصابة شبيهة بعصابة ضابط الشرطة التباع، من حيث طرق الاستدراج وتقمص دور أمنيين يحاربون الرذيلة، الايام المقبل ستكشف عن باقي ضحاياهم وطرق استدراجهم.

سوس بلوس

مشاركة