بعد سبع سنوات سقط الحاج ” مدرب اللصوص” في قبضة ” ميسي” رئيس المنطقة الأمنية بإنزكان، سجل لصوصي حافل من السرقات نفذها بمعية مجموعته السابقة، حصيلتها الأولية إلى حدود أمس، 28 محل لبيع التبغ بأكادير، ومجموعة من كبار المحال التجارية بإنزكان. بعض التجار حلوا أمس بالكوميسارية بإنزكان، عند علمهم بتوقيفه، كانوا في حالة حنق بعدما اخترقت أداوته القاطعة دكاكينهم وسطا رفقة مجموعته على ما خف وزنه من أموال وسلع مثل التبغ وبطاقات التعبئة وحصالة النقود…
الحاج مسجل ضمن قائمة أخطر المطلوبين، من أجل ذلك تكلف ” ميسي” شخصيا بمتابعة قضيته، وإفشال خطته، فالرجل الهارب يحمل تاريخا في مجال السرقة وحكايات متفرقة حول ذكائه نباهته. كون عصابة من 5 أشخاص ضمت ” خيرة” محترفي السرقة، خلقت الهلع بمدينة أكادير في ظرف قياسي بعد سطوها بانتظام على 28 محل للتبغ، ومجموعة من مخادع الهاتف.
أمن أكادير تمكن بتنسيق مع الدرك الملكي لأورير من توقيف العناصر الخمسة عندما كانوا في جلسة خمرية بأحد البيوت الساحلية بالمنطقة، اعتقل الفريق وبقي المدرب حرا طليقا، وخوفا من انكشاف أمره بناء على التحقيقات المجراة مع الفريق غادر نحو بلته بمنطقة سميمو بإقليم الصويرة، حيث توارى عن الأنظار مند شهور إلى أن هدأت قضيته فاعد من جديد إلى أكادير، لبناء فريق جديد في سرية تامة.
مند أسابيع عادت السرقات الليلة لمحلات إنزكان التجارية، بشكل شبيه بالخطط التي يقوم بها الحاج المعروف بلمساته الإبداعية، فانكب مند أيام ” ميسي” على الموضوع، اخترق تجمعه اللصوصي، وتمكن من معرفة هويته فتم الترصد له حيث استقر بحي الجرف، ليلة من الترصد مكنت فريق ميسي من إحباط خطته فاعتقل يحمل حقيبة مثل بناء تضم أدوات بناء وأخرى قاطعة كان في الطريق من أجل تنفيذ هجوم على محال أخرى.
الحاج المدرب له قدرة كبيرة على التقنع والمناورة، يتقمص دور بناء أو حارس سيارات، للتمويه، من أجل الوصول على الهدف دون إثارة انتباه الآخرين اعتقل وهو بصدد بناء فريق جديد من زملائه المبتدئين في ميدان السرقة والسطو على أموال الغير.
سوس بلوس
