الرئيسية الصحة انطلاق الاستراتيجية الوطنية حول حقوق الإنسان وفيروس نقص المناعة المكتسبة

انطلاق الاستراتيجية الوطنية حول حقوق الإنسان وفيروس نقص المناعة المكتسبة

كتبه كتب في 13 مايو 2014 - 21:23

في حفل احتضنه مقر المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالرباط، تم الإعلان الإثنين الأخير عن انطلاق الاستراتيجية الوطنية حول حقوق الإنسان والسيدا، ويكمن مضمون الخطة لمحاربة السيدا 2012 – 2016  حول حق كل إنسان في الصحة دون تمييز، بعد أن دخل المجلس الوطني على الخط، ليدخل بذلك البعد الحقوقي في عملية مكافحة المرض لتعزيز  وحماية حقوق الإنسان المرتبطة بفيروس المناعة البشري /السيدا في أفق تقارب الرؤية نحو لتحقيق الرهان ” صفر إصابة جديدة بالمرض، و صفر وفاة من جراء المرض، و صفر وصم”.

ولعل أهم إنجازات وزارة الصحة حسب الحسين الوردي لمحاربة المرض، بدء تراجع عدد الإصابات الجديدة بالفيروس وتراجع نسبة الوفيات المتعلقة بالأشخاص حاملي الفيروس حسب آخر المعطيات التي تتوفر لدى وزارة الصحة، وذلك راجع حسب قوله للالتزام والشراكة التي تم بناؤها و دعمها من طرف الحكومة و منظمات المجتمع المدني، والتعاقد مع فاعلين استراتيجيين جدد كالمجلس الوطني لحقوق الإنسان، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومؤسسة محمد الخامس للتضامن…إضافة إلى تقوية برامج الوقاية المركبة بين الفئات الأكثر عرضة لأخطار الإصابة بالسيدا والذين يعيشون في وضعية هشاشة، حيث مكنت من الوصول إلى 151.538 شخص سنة 2013، وتحسين الولوج للعلاجات الثلاثية المقاومة للفيروس وللتتبع البيولوجي والدعم النفسي والاجتماعي للأشخاص المتعايشين مع الفيروس…

أما فيما يتعلق بالبرنامج الوطني للقضاء على انتقال الفيروس من الأم إلى الطفل 2012 – 2016، فقد بلغ عدد النساء الحوامل المستفيدات من الفحوصات البيولوجية للكشف عن الفيروس خلال فحوصات ما قبل الولادة 83.661 سنة 2013 مقابل 3.622 سنة 2011 ، مع ارتفاع في نسبة تغطية النساء الحوامل المصابات بالسيدا بالأدوية المضادة للفيروس بلغت 45 في المائة سنة 2013 مقابل 12 في المائة سنة 2000.

الوزير اعتبر أن سنتي 2012 و 2013 محطتين هامتين في امتداد الولوج إلى المشورة والكشف عن الفيروس حيث بلغ عدد المستفيدين على التوالي 222.620 و583.440 مقابل 60.000 سنة 2011 . وتروم وزارة الصحة إلى بلوغ مليون كشف سنة 2016 مع التركيز على الفئات الأساسية الأكثر عرضة ممن هم في وضعية هشاشة، علما أنه لوحظ ارتفاع عدد المستفيدين من خدمات 15 مركزا مرجعيا بالمستشفيات الجامعية 6.464 سنة 2013 مقابل 4.047 سنة 2011 .

رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان اعتبر في كلمته أن السبب في اهتمام الملجس بفيروس السيدا يعود إلى كون الوصم والتمييز يحدان من قدرة المجتمعات على الرد بشكل فعال ضد الآثار المدمرة لهذا الوباء، مضيفا أن فيروس المناعة البشري/ السيدا يحيل على السلوكات المحرمة بمقتضى القوانين السارية المفعول والعقليات (العلاقات الجنسية خارج العلاقات الزوجية، الانحراف الجنسي واستعمال المخدرات عبر الحقن واستعمال نفس وسيلة الحقن من قبل عدة أشخاص).

أمينة المستاري

مشاركة