الرئيسية أخبار الجمعيات سكان الدور القصديرية بالدشيرة يقررون التصعيد

سكان الدور القصديرية بالدشيرة يقررون التصعيد

كتبه كتب في 9 مايو 2014 - 20:56

قررت جموع المتضررين من برنامج إيواء سكان دور الصفيح والمنازل الآيلة للسقوط، بمدينة الدشيرة الجهادية بإقليم إنزكان، تنظيم مسيرة شعبية احتجاجية إلى أكادير، لإسماع أصواتهم، بشأن ملفهم السكني الذي لم ير النور بعد ثماني سنوات من سياسة الصمت والتسويف واللامبالاة من طرف السلطات المحلية والإقليمية والمجالس المنتخبة. وذلك وفق ما جاء على لسان السكان المحتجين، الذين نظموا، نهاية الأسبوع الماضي، لقاء تواصليا بقاعة القصر البلدي للمدينة، لشرح حيثيات تعثر مشروعي «أمنية» و«آفاق» لإعادة إيواء قاطني دور الصفيح بالدشيرة الجهادية.
وأثار قاطنو دور الصفيح موضوع عدم تتبع مشروع الإيواء، بعد توالي المراسلات الموجهة إلى الأطراف الموقعة على اتفاقية شراكة لمعالجة إشكالية دور الصفيح بمدينة الدشيرة، بين كل من المفتشية الجهوية للإسكان وعامل إقليم إنزكان- أيت ملول، ورئيس الجماعة الحضرية للمدينة، ومؤسسة «العمران»، والوكالة الحضرية لأكادير، والذين تخلف جميعهم عن حضور أي لقاء تواصلي من اللقاءات الثلاثة التي نظمها المتحدث باسم السكان دور الصفيح بالأحياء الشعبية بمدينة الدشيرة.
هذا وأجمع المتضررون على دعوة الجهات المسؤولة إلى تحمل مسؤوليتها في الوضع الكارثي المحفوف بالمخاطر صيفا وشتاء، والذي يعيشه سكان دور الصفيح بكل من (والحوري، تبارين، تيكمي أوفلا، وحي النور (دوار بوعشرة)، وإرحالن، وإيكي إيفرض، وإيكيضو، وأيت داوود)، والبالغ عددهم أزيد من 318 أسرة، إلى جانب 19 عائلة أخرى مدرجة في إطار المنازل الآيلة للسقوط، المحرومين من أبسط ظروف العيش الكريم، من قبيل انعدام قنوات الواد الحار والربط الكهربائي، بقلب أكبر التجمعات السكانية بمنطقة أكادير الكبير.
وصب معظم المتدخلين جام غصبهم على المسؤولين الإقليميين، بخصوص وجود اختلالات مالية وإدارية في ما يخص منهجية الاستفادة من المشروع المتعثر أصلا، والتي همت تحديدا الإرهاصات المالية لإنجاز المشروع بخصوص أقساط تمويل المشروع في شموليته، من طرف المتضررين والمحدد في عشرة ملايين درهم، مع غياب الثقة بين المستفيدين والشركاء بسبب لوحة إنجاز المشروع التي تحتوي على عدة مشاريع أخرى لا تهم برنامج إيواء سكان دور الصفيح، هذا إلى جانب مطالبة المحتجين بضرورة إعادة تحيين لوائح المستفيدين والتي تضم، وفق تصريحاتهم، أشخاصا غير متضررين وغير موجودين على أرض الواقع.
إلى ذلك، أثار المتضررون موضوع وجود سماسرة اقتنوا «براريك» قصديرية من لدن المتضررين للاستفادة بطريقة ملتوية، إلى جانب مطلبهم بإدماج المتضررين المتفرعين القاطنين بـ«البراريك»، من أبناء العائلات المتضررة والذين تزايدت أعدادهم بصورة ملفتة، بعد امتناع السلطات المحلية عن إحصائهم منذ عام 2006.
من جهته، أبرز هشام التاقي، الكاتب العام لجمعية الهناء، أن المسؤولين أضحوا يتهربون من توضيح ملابسات تأخر إنجاز المشروع، الذي كان مقررا أن يشيد متم السنة الجارية على أبعد تقدير، لإيواء سكان المنازل القصديرية المتضررين، في حين أن الواقع يبرز أن عمليات حفر أسس البنايات لم تنجز بعد.
وأوضح المتحدث نفسه، وجود إشكالية واختلالات مالية لدعم المشروع، قائلا إن تملص بلدية الدشيرة من المساهمة في تقليص سومة عشرة ملايين درهم لكل مستفيد، غير معقولة بالنظر إلى القدرة الشرائية لسكان دور الصفيح، و«كان بودنا أن تدخل مصالح قسم الأعمال الاجتماعية لعمالة إنزكان، لدعم المشروع في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية»، يؤكد المتحدث نفسه.
من جانبه، شدد الحسين السالمي، أحد المتضررين، على أن حالة التذمر المطلق لسكان دور الصفيح باتجاه وعود المسؤولين، بسبب الوضع الذي يعيشونه، بات ينذر بانفجار الوضع نحو خطوات تصعيدية غير مسبوقة، قائلا: «نحن لسنا منكوبين، لكي يمدنا رئيس المجلس البلدي بالأغطية البلاستيكية (الميكا) في الشتاء، وتقهرنا حرارتها في الصيف وكأننا لاجئون، ويبقى أولادنا يقتنون الشمع للدراسة بالليل، ونحن نقطن وسط أكبر محور حضاري بجهة سوس ماسة درعة، وحالتنا المعيشية شبيهة بالمشردين»، يؤكد المصدر ذاته.

يوسف العمادي

مشاركة