تعيش الأسر المغربية المتوسطة الدخل والمعوزة هذه الأيام حالة «هشاشة”غير مسبوقة تجعل من توفير أضحية عيد الأضحى أمرا مستحيلا لتزامن ذلك مع الدخول المدرسي وما يرافقه من نفقات إضافية.
وأعرب مواطنون في مدينة الدار البيضاء،اليوم الخميس،في شهادات متطابقة ل”كود”عن عجزهم عن تأمين أضحية العيد لأطفالهم بعد أن داهمهم الدخول المدرسي ،معربين عن أملهم في أن يتدخل الملك محمد السادس،بصفته أميرا للمؤمنين بإعطاء إشارة بإلغاء أضحية العيد الكبير ،على اعتبار إن غالبية الأسر ليس باستطاعتها ذلك ،وإن كانت ستلجأ إلى سابع المستحيلات لاضفاء الفرحة على أطفالها في هذه المناسبة الدينية.
وقال بوشعيب،وهو سائق طاكسي من الصنف الكبير إنه ومنذ رمضان الماضي يعيش بميزانية مثقوبة،لتوالي النفقات وتزامن الدخول المدرسي مع عيد الأضحى ،وأضاف متحدثا للركاب الستة معه في الطاكسي الذي يؤمن خط نهاية الحافلة رقم81 ومركز المدينة “راه المصاريف كثيرة العيش في كازا أصبح بزاف على درويش،وكون غير تدخل سيدنا(الملك محمد السادس ) وعافانا من هاد العيد..راه غادي يدير خير كبير في الشعب.”
وبدوره أوضح لحسن،وهو نادل في مقهى أنه لن يستطيع هذا العام شراء الأضحية لأن الدخول المدرسي ومستحقات الكراء والماء والكهرباء جعلته يستدين من معارفه ،فبالأحرى شراءه لخروق العيد.
إلى ذلك فتحت الكثير من”الگاراجات”التي كانت مكتراةً للمرشحين للانتخابات في الأحياء الشعبية بالدار البيضاء أبوابها مجددا أمام تجار المواشي القادمين مع قطعان أغنامهم للمدينة بحثا عن زبناء لشراء الأضاحي.
عبد الواحد ماهر
