تعاني قبائل توزونين بأمسكرود أكادير منذ أزيد من سنين من انتهاكات مادية وغير مادية جسيمة ناجمة عن الاستغلال غير القانوني وغير المنسجم مع المقتضيات القانونية لاحترام البيئة الذي تخلفه شركة اسمنت المغرب.
منذ سنين وساكنة توزونين تنادي المؤسسات العمومية المناط بها حماية الحقوق المادية للسكان وتأمين حقوقهم في استثمار خيرات اراضيهم بأنفسهم، فكان جزاؤهم اعتقال 3 من أبناء القرية ومتابعتهم بشهرين حبسا نافذا، وإنزال مختلف ألوان الأمن التابع لولاية أكادير من أجل قمع حشود كبيرة من الساكنة وفرض حصار عليهم لا لشيء سوى مطالبتهم برحيل شركة اسمنت المغرب وتوقيف نهبها للكلس الخام إن لم نقول الاسمنت بشكل مباشر، إلى جانب اجتثات شجرة أركان دون مراعاة التوشيح الدولي الذي حظي به المغرب لتفرده بشجرة اركان كتراث عالمي للإنسانية.
فشركة اسمنت المغرب تدمر يوميا عدد هائل من اشجار اركان، ومن أجل تمويه الرأي العام تقوم بإخفائه في الحفر الكبيرة الناتجة عن عملية استخراج الكلس، إضافة إلى ذلك تقوم الشركة بشراء السلطات التقديرية للجماعة الترابية وحلفائها بأمسكرود.
وتوعد السيد الطاهر انسي رئيس النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين الشركة بتنظيم زيارة دولية استكشافية للمقلع موازاة مع المعرض الدولي للفلاحة الذي سيقام بمكناس نهاية شهر أبريل، خاصة وأن عدد كبير من الفعاليات الصحفية الدولية على علم بالمشكل المفتعل بغابة اركان بأمسكرود، إذ شكل المعرض الدولي للفلاحة بباريس محطة لفضح الخروقات الطبيعية والبيئية التي تتعرض لها ساكنة أمسكرود من طرف شركة اسمنت المغرب.
