انطلقت مساء أمس الخميس بمدينة أكادير، فعاليات الدورة الرابعة للمهرجان الوطني للمسرح الحساني، وذلك بمشاركة مجموعة من الفرق المسرحية المنتسبة لعدد من الأقاليم الجنوبية للمملكة.
واستهلت الفرجة المسرحية لهذا الملتقى بتقديم أولى المسرحيات المبرمجة ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان وهي من تشخيص “فرقة أدوار المسرح الحر” من مدينة كلميم، بينما سيتابع الجمهور اليوم الجمعة، عرضين مسرحيين لكل من “فرقة أوديسا” من مدينة العيون خلال فترة ما بعد الظهيرة، وفرقة “أنفاس للمسرح” من مدينة الداخلة خلال الفترة المسائية.
وإلى جانب العروض المسرحية الثلاثة، ستتبارى على ألقاب هذه الدورة أيضا فرقتان مسرحيتان هما “فرقة بروفا” من مدينة العيون، و”فرقة روافد للمسرح الاحترافي” من مدينة الداخلة.
وقد أسندت إدارة مهرجان أكادير الوطني للمسرح الحساني رئاسة لجنة تحكيم الدورة الحالية للكاتب المسرحي والإعلامي الحسين الشعبي، والتي تضم في عضويتها الاستاذ الباحث المتخصص في المسرح حسن يوسفي، والإعلامية حجيبة ماء العينين.
وتميز حفل افتتاح الدورة الرابعة لهذا المهرجان، المنظم من طرف “محترف وفاء أكادير للمسرح”، بتكريم كل من المسرحيين توفيق شرف الدين، مدير مهرجان الداخلة للمسرح الحساني، والحسين الشعبي الإعلامي والفنان المسرحي الذي راكم تجربة مسرحية ممتدة منذ عقد الثمانينيات من القرن الماضي.
وإلى جانب العروض المسرحية المتبارية، يتضمن برنامج المهرجان مجموعة من الانشطة الموازية تشمل تنظيم مائدة مستديرة حول موضوع “الممارسة المسرحية بالصحراء بين الهواية والاحتراف”، إضافة إلى عقد ورشات تكوينية تتناول الفن المسرحي، وتنظيم معرض للكتاب.
وحسب المنظمين، يهدف هذا الملتقى الثقافي والفني الوطني، على الخصوص، إلى التعريف بالثقافة الحسانية من خلال المسرح، وتقوية جسور التواصل بين الفنانين المسرحيين الحسانيين وباقي الفنانين من مختلف جهات المملكة، ودعم اللهجة الحسانية في الانتاجات الفنية الوطنية.
كما يهدف المهرجان إلى منح المواهب الشابة فرص التألق في مجال المسرح الحساني، وتطوير الممارسة المسرحية الاحترافية في الصحراء المغربية، وإغناء المشهد الثقافي الجهوي والوطني.
يشار إلى أن هذه التظاهرة الثقافية الوطنية تنظم بدعم من وزارة الثقافة، والجماعة الحضرية لأكادير، والمجلس الجهوي للسياحة لأكادير ـ سوس ماسة، وجمعية سوس ماسة للتنمية الثقافية، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، وولاية جهة سوس ماسة.
و م ع
