لم يستسغ الكثير من المواطنين الذين كانوا على مشارف المحطة الطرقية بتطوان، مساء يوم الخميس المنصرم، رؤية قاصرات بلباسهن المدرسي يركبن سيارة بمقطورة سياحية، تحمل علامات ترقيم أجنبية. القاصرات اللواتي كن بلباسهن المدرسي تمكن راكب السيارة من إغرائهن، حينما مر بالقرب من مؤسستهن التعليمية، قبل أن يتبعنه على أساس أن المكان فارغ تماما، ليتمكن من الركوب دون أن ينتبه لهن أحد.
أمر دفع الكثيرين بسبب مارأوه إلى الاتصال سريعا بالمصالح الأمنية، حيث تم إيفاد دورية أمنية كانت قريبة جدا من مكان إركاب القاصرات، ليتم توقيف الجميع وأخذهن إلى مصلحة الشرطة بولاية أمن تطوان. حيث سيتبين من خلال التحريات الأولية أن المعني مواطن ألماني، جاء في زيارة سياحية بسيارته صاحبة المقطورة الشبيهة بمنزل متنقل. لتتضح بعد ذلك أمور خطيرة، حينما يزيد معرفا بهويته بكونه منتجا تلفزيا، ويشتغل كصحفي لإحدى شركات الإنتاج المعروفة بألمانيا.
كل هاته المعطيات جعلت المصالح الأمنية تعمق البحث مع المعني، إذ يبدو أنه كان على وشك الإيقاع بالقاصرات في شراك برنامج أو فيلم ينتجه، ولعله لم يكن مجرد “بيدوفيل” يصطاد ضحاياه من القاصرات، فقد يكون على وشك تصوير فيلم للسياحة الجنسية، أو دعارة القاصرات بالمنطقة.. كل ذلك لم ينكشف بعد، لكن المؤكد أن الأمور كانت ستسير في هذا الاتجاه وفق ما استقته الجريدة من بعض المصادر العليمة جدا..
م. العباسي
