أقدم تلميذ يدرس بالقسم الثامن على توجيه أربع طعنات لوالد زميليه، بعد أن باغثه هذا الأخير وهو سرقة دراجته النارية من منزله المكون من طابقين بحي الحاجب بتيكيوين، وجدت إحدى الطعنات طريقها إلى القلب ليلقى الأب الأبكم حتفه.
القاصر الذي لم يتجاوز 15 سنة يتحدر من مراكش، له سوابق في السرقة، يقطن بحي لاريب غير بعيد عن حي الحاجب، شاءت الصدف أن يتعرف على أبناء الضحية وهم تلاميذ يتلقون دروسا خصوصية بمدرسة خاصة، ليربط معهم صداقة تمكن عبرها من دخول منزلهم ومعرفة تفاصيله وأرجاءه.
خطط ودبر ثم نفذ. يوم الإثنين الأخير كان من المفترض أن يلتقي أبناء الضحية في الدروس الخصوصية، لكنه عدل عن الذهاب لغاية في نفسه، فقد خطط لسرقة دراجة نارية يمتلكها والد أصدقائه.
توجه للبيت مساء ذلك اليوم، تربص بالمكان برهة ولاحظ البيت المظلم والهدوء الذي يسوده، فاعتقد أن والدي أصدقائه الأبكمين قد ناما مبكرا، فتسلل إليه وحاول دفع الدراجة إلى الخارج لكنه فوجئ بالأب يدخل البيت حاملا بعض المواد الغذائية.
وقف الضحية مذهولا بعد رؤية صديق أبنائه يحاول سرقته، فأمسكه وصفعه وضربه ضربا خفيفا، قبل أن تحضر الأم على صوت الشجار لتمسك بالقاصر وتعنفه، لكن هذا الأخير أخرج سكينا من تحت سترته وعالج الأب بأربع طعنات وجدت الطعنة الأخيرة مستقرها بالقلب، وأردته صريعا على الأرض مدرجا في دمائه.
لاذ القاصر بالفرار، لكن بعض الشهود أكدوا رؤيته وهو يخرج مهرولا من البيت. بعد إبلاغها بوقوع الجريمة، حاصرت عناصر الشرطة القضائية منزل التلميذ القاصر، وتم القبض عليه ليتم تقديمه أمس الأربعاء.
أمينة المستاري
