الرئيسية مجتمع جثمان بشرى في انتظار نتائج التقرير الطبي حتى توارى الثرى

جثمان بشرى في انتظار نتائج التقرير الطبي حتى توارى الثرى

كتبه كتب في 10 نوفمبر 2013 - 20:27

لم يكتب بعد لجثمان بشرى أن يوارى الثرى بعد مضي ما يناهز الأسبوع عن وجودها داخل مركز الطب الشرعي. «لا أعرف ما يجب علي القيام به، أنتظر المحامي أو الجمعيات حتى يطلعوا على التقرير الطبي ويدلوني على الخطوة المناسبة»، تقول والدة الضحية بشرى التي تجهل ما يجب عليها القيام به خلال وجودها بجوار المحكمة الابتدائية عين السبع صبيحة أول أمس الخميس ، قبل أن تتوجه إلى مركز الطب الشرعي لتتطلع رفقة المحامي، على فحوى التقرير لتباشر مراسيم الدفن.

«نحن الآن داخل المشرحة رفقة المحامي الذي سمح له بالاطلاع على نتائج التقرير قبل أن يتسلم نسخة منه داخل المحكمة.. ونحن نصر لحد الساعة أننا لن ندفن بشرى إلا بعد الاطلاع على التقرير الذي يحدد طبيعة الوفاة، وحجم الضرر الذي تعرضت له أمام مرأى ومسمع سكان الحي الذين وقفوا عاجزين عن توفير الحماية لها بسبب التخوف من بطش زوجها وأسرته »، يقول أحد أشقاء المتوفاة التي فارقت الحياة مؤخرا بحي المعاكيز البرنوصي بالدار البيضاء، في ظروف وصفت بالغامضة، بعد تعرضها للتعنيف من طرف زوجها المعروف بسوابقه الإجرامية.
بعد ساعات من الانتظار، تمكن المحامي من الاطلاع على فحوى التقرير الذي أحيل على النيابة العامة، ولم يتم الكشف -بعد- عن نتائجه التي لاتزال في إطار السرية. وبموازاة ذلك قامت العديد من الجمعيات النسائية والحقوقية بالدخول على الخط لإنصاف الضحية. « لقد قمنا بتنصيب هيأة للدفاع تتكون من مجموعة من المحاميات المنتميات لجمعيات نسائية وحقوقية للمطالبة بالحق المدني، كما أن رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان دخل على الخط ويتتبع القضية بعد أن اطلع على وقائعها ضمن التغطية الإعلامية»، تقول نجاة الرازي رئيسة الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق النساء التي وقفت على الحالة النفسية وجو الحزن الذي تتخبط فيه أسرة الضحية، وذلك بعد استقبالها المتكرر للأسرة التي طرقت باب الجمعيات بحثا عن جهة تفك لغز وفاة ابنتها التي ظلت رهينة التعنيف لأشهر قيد حياتها، وهاهي اليوم رهينة الانتظار داخل مستودع الأموات بعد أن امتنعت الأسرة عن دفنها خوفا من أن تطمر الحقيقة قبل أن تحدد أسباب الوفاة الحقيقية لابنتهم التي لم تتجاوز بعد عامها التاسع عشر.

مشاركة