قبل أن تحدث صفحة “سكووب مراكش” قضية وطنية، وقبل أن تخلق قبلة الناظور نقاشا دوليا، كانت هناك صفحات على الفايسبوك قد تناسلت كما يتناسل الفطر، هدفها الوحيد هو نشر صور الفتيات إما في وضعيات حميمية، او لا أخلاقية، أو حتى عادية، والهدف إما إنتقامي، أو حسب ما ينشره اصحاب هذه الصفحات من أجل محاربة الدعارة.
“كود” أجرت بحثا على الفايسبوك فوجدت أن رقم الصفحات التي أعدت لنشر صور الفتيات مهول وفي تصاعد مستمر، حيث جاءت الصفحات التي تحمل إسم موسطاشات في صدارة القائمة ب 91 صفحة، منها صفحات تستهدف فتيات المغرب قاطبة لكن أغلبها موجه للمدن والجماعات.
أما الصفحات التي حملت إسم “سكوب ” فجاءت في المرتبة الثانية ب 65 صفحة موزعة بين صفحات كتب إسمها بالفرنسية، وصفحات كتب إسمها بالعربية.
في المرتبة الثالثة جاءت الصفحات التي تحمل إسم “عاهرات” ب21 صفحة لتليها صفحات قحا.. 20 صفحة، وجاء صنف صفحات “فضائح” خامسا ب 11 صفحة، فيما كانت الرتبة السادس لصفحات تحمل إسم “بنات المغرب” ب 5 صفحات.
الصور التي نشرت على هذه الصفحات تقدر بالمئات، كلها لفتيات مغربيات، وصلت صورهن لأيدي ناشريها إما عن طريق إختراق حساباتهم، أو أن بعض مصلحي الحواسيب يستغلون عملهم لأخذ ما طاب لهم من الصور الموجودة داخل الحاسوب والتي تلتقطها الفتيات في أوضاع حساسة، كما أن العديد من الفتيات ينشرن صورهن على حساباتهن على الفايسبوك ليلتقطها منشئي هذه الصفحات ويقومون بإستعمالها ضدهن.
الفتيات اللواتي تتناولهن الصفحات، هن في الاغلب يدرسن في المرحلة الثانوية، وفئة منهم تمارس الدعارة المنظمة، وتركز بعض الصفحات على الفتيات المحجبات، فيما تركز الفئة الواسعة على فتيات لا علاقة لهن بالدعارة حسب الصور، ويطلب منشئ الصفحة أن يضغط نشطاء الفايسبوك على “لايك” ليضع صور الفتاة وهي في وضعية مخلة بالحياء.
الصفحات التي لازالت في إزدياد مستمر عجزت السلطات الامنية في المغرب لحد الساعة عن كبح جماحها وإن كانت هناك حالات إعتقال، إلا أنها تعتبر ضئيلة أمام الرقم المخيف لعدد الصفحات الذي قد يتضاعف في القادم من الشهور أمام ضعف القانون المغربي في التعامل مع جرائم الانترنت، إذ أن المغرب الذي يعتبر من أنشط الدول الاسلامية في مجال الانترنت لا زال لم يقم بعد بطرح قانون يتعلق بجرائم الانترنت.
كود
