ركن التعارف، ثم اللقاءات في المقاهي والتعارف عن طريق الدراسة أو العمل هي وسائل من بين أخرى كان المغاربة يعتمدون عليها من أجل البحث عن شريك حياتهم
لكن مع انتشار وسائل التواصل التأثير الذي أصبحت تمارسه مواقع التواصل الإجتماعي على حياة الكثيرين، وكثرة المواقع التي أصبحت تحاصر الفرد وتجعله يعتمد عليها في كل جوانب حياته إلى درجة أصبحت هي المتحكمة في علاقاته الإنسانية بل وحتى في زواجه.
ظاهرة الزواج عبر الأنترنت هي ظاهرة عالمية حيث كشفت دراسة أمريكية أن نصف الأمريكيين قد تزوجوا عن طريق الأنترنت منذ سنة 2005، ونفس الأمر في فرنسا حيث عبر 42 في المائة من الفرنسيين أنهم يفضلون الزواج عبر الأنترنت، المغاربة بدورهم انخرطوا في هذه الموجة وأصبحوا يعتبرون الانترنت وسيلة من أجل ربط العلاقات والزواج لكن الاستثناء المغرب يبقى دائما حاضرا حتى في التعامل مع مواقع التعارف بين من اتخذ منها وسيلة للنصب ومن اعتبرها حجابا يمكن بفضله أن يكذب ويصطاد ضحاياه وآخرين اعتبروها أنجع وسيلة للزواج مع الأجانب والهجرة من المغرب، هي إذن حكايات المغاربة مع الحب الإفتراضي الذي نقل المغرب من مجتمع “تقليدي” إلى مجتمع يعتمد التقنية في ربط علاقاته ولكن بطريقته الخاصة.
اليوم24
