الرئيسية عدالة الحبس لمتهمين بالقوادة لفائدة كويتيين وليبي

الحبس لمتهمين بالقوادة لفائدة كويتيين وليبي

كتبه كتب في 17 أكتوبر 2013 - 13:47

جدل حول عدم اعتقال كويتيين وليبي والمحكمة ترفض تمتيع الموقوفين بالتخفيف ، أدانت الهيأة القضائية الجنحية بالرباط، الخميس الماضي، متهمين بالقوادة لفائدة كويتيين وليبي بعقوبات حبسية، وبغرامات مالية لفائدة خزينة الدولة.

تأجير

كشفت أبحاث الضابطة القضائية أن الفيلا جرى تأجيرها من قبل الخليجين ب4000 درهما لليوم الواحد مقابل إحياء سهرات ماجنة، بمساعدة فتيات حسناوات في مقتبل العمر. قضت المحكمة في حق المتهمة الرئيسية وهي خادمة بيوت، بسنة ونصف سنة حبسا، بينما قضت في حق المتهمة الثانية بثمانية أشهر وهي العقوبة التي كانت من نصيب المتهم الثالث، ورفضت المحكمة تمتيعهم بظروف التخفيف. وشهدت جلسة مناقشة الملف جدلا داخل القاعة، حينما طالب سعيد بشيري دفاع الخادمة بإحضار الخليجيين إلى قاعة المحكمة، ويتعلق الأمر بموظف ومتقاعد كويتيين وأستاذ ليبي، لكن النيابة العامة رفضت طلبه.
واعتبر بشيري أنه لا يجب غض الطرف عن متابعة من وصفهم ب»خنازير الخليج»، مشيرا أنهم لا يأتون  لزيارة المعالم الحضرية المغربية أو المناظر التي تتميز بها البلاد، بل هدفهم هو «تلطيخ سمعة المغربيات»، وطالب من النيابة العامة بمتابعتهم في حالة سراح.
وأوضح بشيري أن موكلته مجرد خادمة تقطن بحي صفيحي بتمارة، لا علاقة لها بإعداد وكر للدعارة، وتمت المناداة عليها بغرض الاشتغال في أمور الطبخ، ولم يتم ضبطها في حالة تلبس بممارسة الفساد.
وأحيلت الشبكة من قبل فرقة الأخلاق العامة التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بالرباط، منتصف الشهر الماضي، بتهم الفساد وإعداد وكر للدعارة واستدراج فتيات بغرض الفساد، وعدم تبرير مصدر مبالغ مالية.
وجرى وضع ثلاثة منهم رهن الاعتقال الاحتياطي داخل السجن
المحلي بسلا، بينما متعت النيابة العامة امرأتين رفقة الأجانب الثلاثة بالسراح المؤقت، ووجهت إليهم تهم الفساد.
وكان مصدر مطلع على سير الملف أفاد «الصباح» أن عناصر فرقة الأخلاق العامة توصلت بمعلومة من طرف مخبر، تفيد أن فيلا توجد بزنقة أولاد عياد بحي السويسي، تحتضن سهرة ماجنة، ينظمها وسطاء لفائدة أشخاص من جنسيات عربية.
وأفاد المصدر ذاته أن عناصر الفرقة الأمنية ضربت حراسة على محيط الفيلا، وأوقفت الأظناء الذين بلغ عددهم ثمانية، وأثناء تنقيط أسمائهم، اكتشفت أن متزوجة تتحدر من تمارة، ضمن الموجودين داخل وكر الدعارة، وجرى وضعها رهن تدابير الحراسة النظرية بأمر من ممثل النيابة العامة.
وعلمت «الصباح» أن الموقوفين من ذوي السوابق القضائية في إعداد أوكار للدعارة وجلب المومسات بواسطة ناقلة ذات محرك لممارسة الفساد، ضمنهم الملقبة بـ»زوجة اليزيد» و»واهروش» والوسيط «حمي»، وجرى إيداعهم السجن المحلي بسلا، بالتهم السالفة الذكر.
إلى ذلك، اكتشفت أبحاث الضابطة القضائية أن أحد الوسطاء في مجال الدعارة والملقب بـ «العروبي»، استدرج عددا من المومسات إلى الفيلا الراقية بحي السويسي، وسبق أن حررت في حقه عناصر فرقة الأخلاق العامة مذكرة بحث على الصعيد الوطني، بتهم إعداد وكر للدعارة وجلب فتيات لممارسة البغاء.
وتوصلت التحريات أن الموقوفين استعانوا بطباخة لإعداد وجبات للأجانب الذين يترددون على الفيلا المخصصة للفساد، واعترف الموقوفون بتلقيهم مبالغ مالية باهظة من المتحدرين من جنسيات عربية، مقابل استدراج فتيات حسناوات إلى الفيلا.

عبدالحليم لعريبي

مشاركة