حيل وألاعيب قراصنة المعلوميات مازالت تعد بالجديد وتحير الأمن و زبناء الأبناك. حيل موقعوها شبكات متخصصة في قرصنة البطائق البنكية والشبابيك الأتوماتيكية، استطاعت الوصول إلى حسابات بعض الزبناء. هذه الشبكات التي يتعقبها الأمن، مادتهم الأولية مجموعة من البطائق البنكية الفارغة، وجوازات سفر مزورة، وآليات متطورة يستخدمها الجناة في قرصنة البطاقات البنكية وسرقة القن السري الخاص بها عبر تقنية تدعى «سكيمينغ/skimming» التي تعتمد في تنفيذها على وضع لوحة أزرار مزيفة فوق لوحة الأزرار الحقيقية للشباك الأتوماتيكي ، هذه اللوحة مرتبطة بحاسوب ذكي، يعمل على تسجيل جميع المعطيات الخاصة بالبطاقة المستهدفة، أو اللجوء إلى وضع كاميرا دقيقة مكان إدخال البطاقة، ثم العمل على تسجيل الرمز السري ورقم البطاقة التسلسلي، ثم إرسال المعطيات المصورة إلى حاسوب مرتبط بالكاميرا، ثم نسخ هذه المعطيات في بطائق فارغة ثم سحب النقود من الشبابيك بطريقة سلسلة. هذه التقنية يشتبه في تنفيذها من طرف قراصنة ينحدرون من دول جنوب إفريقيا جنوب الصحراء. هذه التقنية تستعمل في أوروبا، أبطالها قراصنة روس وآخرين من دول أروبا الشرقية كرومانيا، إذ يستهدفون بشكل واسع المطاعم ومحطات الوقود والمحلات التجارية بالنظر إلى أن عمليات الدفع تتم بالبطاقات البنكية. بالمغرب، سجلت شكايتان لدى أمن الدار البيضاء، أحد هذه الشكايات ضحيتها سيدة، تعرضت لقرصنة حسابها البنكي، حيث فوجئت منتصف يوليوز الماضي، بسحب أزيد من 4 ملايين سنتيم كانت في حسابها، عندما أرادت سحب المال، لم تستفق من الصدمة إلا بعد أن أطلعتها الوكالة البنكية التي تستوطن فيها حسابها بكشف للحساب يبرز عمليات سحب متوالية للمبلغ المذكور في يومين!. عمليات القرصنة سجلت أيضا في مدن مراكش وأكادير والصويرة، كان ضحيتها سياح، ما جعل الأمن يباشر تحقيقات في النازلة، عبر الاستعانة بكاميرات المراقبة الخاصة بالشبابيك الأتوماتكية لكنها لم تجد نفعا أمام تقنيات القراصنة. المعطيات الأولية التي جمعها إلى أن منفذيها قراصنة أفارقة دخلوا المغرب بطرق غير شرعية، و استعانوا ببطاقات بنكية فارغة، جار البحث عن هويتهم في إطار تحقيقات وصفت بالسرية. المؤسسات البنكية بدورها دخلت على الخط، بنشر مذكرة سرية منذ وجهتها لمديري الوكالات البنكية والمسؤولين عن الشبابيك الأوتوماتيكية، بضرورة القيام بمراقبة يومية للشبابيك، وتفقد معداتها، مخافة أن يتم استغلالها من طرف قراصنة الشبابيك، وربط الاتصال بالشرطة في حال وجود أشياء مركبة أو ملتصقة بلوحة مفاتيح الشباك الأتوماتيكي أو في مكان إدخال البطاقة، ثم العمل على حراستها وعدم إزالتها، إلى حين حضور الأمن، هذا الأخير دشن تحقيقات معمقة باشرتها خلايا وحدة جرائم المعلوميات لتحديد المتورطين بالتعاون مع مركز النقديات بالدار البيضاء.
تقنية جديدة للسرقة عبر الشبابيك الأوتوماتيكية

مقالات ذات صلة
بعد هدنة بضعة أيام.. عودة الصواريخ للسقوط فوق رؤوس الغزاويين
الحكيمي فارس* انتهت الهدنة بين إسرائيل وحماس صباح هذا اليوم على الساعة السابعة صباحا بتوقيت فلسطين. بعد ما تم تمديدها [...]
طاطا: فعاليات مدنية تحذر من خطورة العنف ضد المرأة
تحت شعار “من أجل بيئة آمنة تحمي النساء والفتيات من العنف”، دعا المشاركون خلال لقاء تحسيسي نظم أمس الخميس بطاطا، [...]
القنيطرة: إعطاء انطلاقة العمل بدوريات الفرقة المتنقلة لشرطة النجدة
أعطت المديرية العامة للأمن الوطني، اليوم الأربعاء 30 نونبر الجاري، إشارة الانطلاقة للعمل بالدوريات المحمولة للفرقة المتنقلة لشرطة النجدة (UMPS) [...]