الرئيسية مجتمع متعة جنسية سريعة على متن ” هوندات ” نقل البضائع

متعة جنسية سريعة على متن ” هوندات ” نقل البضائع

كتبه كتب في 1 أكتوبر 2013 - 17:04

بعد العاشرة ليلا بقليل تتوافد على «مارشي سنطرال» والأزقة المتفرعة عنه عدد من الفتيات والمتسولات اللواتي يتحولن إلى ممتهنات للدعارة بالطلب، بالإضافة إلى عاشقات حياة الليل. تتحول الأزقة المظلمة إلى فضاء لـ«الباس» أي الممارسة الجنسية السريعة، كل طرف من هذه العملية ينهي «الباس» مستفيدا ،الأول من المقابل المادي والثاني من تحقيق متعته. ثمة من يقضي وطره واقفا أو خلف بوابة عمارة أو في ركن منزو من الزقاق. لكن، هناك أيضا من ابتدع أشكالا أخرى لهذه الممارسة السرية داخل سيارات شحن صغيرة أو ما يعرف لدى عامة الناس بـ«الهوندا»!! نشاط هاته السيارات يبدأ من الصباح الباكر عندما تفتح المحلات التجارية أبوابها، فهي تعمل على نقل البضائع من وإلى تلك المحلات، حركة غير عادية بتلك الأزقة، فالأمر يبدو عاديا جدا، لكن عندما تغلق تلك المحلات أبوابها فإن نشاطا آخر ومن نوع خاص يبدأ، خصوصا بعد الساعة العاشرة ليلا، حيث يستغل أصحاب هذه السيارات والمشرفون عليها الإنارة الخافتة التي يعرفها «مارشي سنطرال» وأزقته وكذا خلو تلك المنطقة من المارة. كانت برفقة صديقتها عندما نزلت من «الترامواي» المتوقف بمحطة «مارشي سنطرال»، إنها «ديدي»، وهو اسم حركي يختلف عما هو مدون على بطاقة تعريفها الوطنية. شابة لم تتجاوز بعد العشرين من عمرها، ارتدت ملابس مثيرة، تتمصل في «كولون» مزركش بألوان زاهية يكشف عن تفاصيل نصفها الثاني أما نصفها الأول فقد اكتفت بتغطيته بـ «ديباردور» أحمر يكشف هو الآخر عن جزء كبير من نهديها النافرين وسرتها. صديقتها «فيفي» ارتدت فستانا قصيرا أبيض اللون وضيقا جدا يفضح لون وشكل تبانها. بمجرد أن حطتا قدميهما على الإسفلت، تكفلت «ديدي» بغمز رجل كان يقف في الجهة المقابلة بعينيها الواسعتين استطاعت من خلالها وبسرعة بالغة إثارة «شهية» الرجل. اقترب الرجل من الفتاتين، فسألهما بصوت مرتفع متعمدا ذلك عن عنوان طبيب معروف بـ «مارشي سنطرال» متخصص في علاج أمراض العيون، بعدها دخل معهما في حديث طويل يكاد لا يسمع انتهى بتبادل الأرقام الهاتفية لتنصرفا إلى حال سبيلها قبل أن تدخلا في وصلة من الغمز مع رجل آخر.. دعارة الشارع لم يكن الحوار عاديا، لكن الأشخاص الذين تعودوا على زيارة هذا الشارع أو الذين يشتغلون به أو حتى الذين يقطنون إحدى شقق عماراته، يعرفون هاتين الفتاتين وغيرهما معرفة جيدة. فقد تعودتا على اصطياد الزبناء من هذا المكان لتحديد موعد للقاء خاص من نوع خاص. لقاء يكون عبارة عن لقاء جسدين يتم في مكان قد يبدو جديدا بالنسبة للعديد من الأشخاص، إنه لقاء سريع داخل «هوندا» تقف بأحد أزقة «مارشي سنطرال» التي تعرف بنشاطها التجاري نهارا. نشاط هاته السيارات يبدأ من الصباح الباكر عندما تفتح المحلات التجارية أبوابها، فهي تعمل على نقل البضائع من وإلى تلك المحلات، حركة غير عادية بتلك الأزقة، فالأمر يبدو عاديا جدا، لكن عندما تغلق تلك المحلات أبوابها فإن نشاطا آخر ومن نوع خاص يبدأ، خصوصا بعد الساعة العاشرة ليلا، حيث يستغل أصحاب هذه السيارات والمشرفون عليها الإنارة الخافتة التي يعرفها «مارشي سنطرال» وأزقته وكذا خلو تلك المنطقة من المارة. وحسب شهود عيان وكذلك بعض من سكان المنطقة، فإنه بعد العاشرة ليلا بقليل تتوافد على تلك الأزقة عدد من الفتيات والمتسولات اللواتي يتحولن إلى ممتهنات للدعارة تحت الطلب، بالإضافة إلى عاشقات حياة الليل. مشهد يضفي على ليل المنطقة معنى خاصا ويميزه عن مناطق بأحياء المدينة الاقتصادية. فتيات في ريعان الشباب يقفن بتلك الأزقة وحتى بشارع «مارشي سنطرال» في انتظار الزبناء الذين عقدوا معهم صفقة في الصباح، أو حددوا معهم موعدا من أجل لقاء حميمي. باتريسيا الجميلة باتريسيا، الاسم الذي اختارته لنفسها منذ أن بدأت العمل في ميدان الدعارة قبل أكثر من عشر سنوات. جميلة وعمرها لم يتجاوز بعد الثلاثين سنة، لكن العشر سنوات التي قضتها في بيع جسمها، كما تقول ، كانت كافية بأن تكون أكثر خبرة في معاملة الرجال والنساء على السواء. تعودت باتريسيا أن تأتي كل يوم إلى شارع «مارشي سنطرال»، هناك تحاول أن تصطاد زبونا أو مجموعة من الزبناء لا يهمها أي شيء. المهم عندها أن توفر ثمن أدوية والدتها التي تعاني من التهاب الكبد الفيروسي (C) ، كما تقول. هذه المرأة هي الوحيدة التي قبلت الحديث عن الموضوع، بعد أن شعرت أنها تعرضت لاستغلال أحد أصحاب تلك السيارات، بعد أن سلمها مبلغا أقل من الذي اتفقت معه عليه، قبل الدخول في مضاجعة العديد من الرجال في تلك الليلة. تقول باتريسيا، إن بعض أزقة «مارشي سنطرال» و«مارشي بنجدية»، وغيرهما من المناطق بالدارالبيضاء أصبحت مركزا لاصطياد الزبناء، تقف هناك نساء من مختلف الأعمار يعرضن أجسادهن.. كل امرأة تتفنن في إبداء مفاتنها أمام الرجال الذين يسيرون في الطريق جيئة وذهابا بحثا عن الأفضل والأجمل بينهن. ما يوحد كل هؤلاء النساء هو ثمن الممارسة الجنسية التي تكون رخيصة إلى حد لا يصدق في بعض الأحيان والتي قد تبدأ من 20 درهما ولا تتعدى 100 درهم في أحسن الأحوال. باتريسيا اختارت أخيرا «مارشي سنطرال» الوجهة الجديدة بالنسبة إليها بعد أن فضل زبناؤها مضاجعة الفتيات الصغيرات، فهذه المنطقة مازالت تعرف زبناء يحبون معاشرة النساء الكبيرات، حسب قولها . يبدأ الزبناء في التوافد على «مارشي سنطرال» وأزقته في أغلب الأحيان بعد الساعة العشارة ليلا، لكن «القضية ما كاتسخن»، حسب باتريسيا، إلا «بعد الساعة الثانية عشرة ليلا»،. تقول باتريسيا: «بالنسبة لي فإني أقتاد زبوني الذي حددت معه موعدا في الصباح إلى سيارة معينة، أعرف صاحبها والمشرف عليها لتبدأ عملية الاتفاق، فإذا كان زبونا قديما فإني أصعد معه إلى داخل السيارة ونمارس الجنس بالطريقة التي طلبها ليدفع لي ولصاحب السيارة بعد ذلك، أما إذا كان الزبون جديدا فإن صاحب السيارة أو المشرف عليها، يشرح له طريقة الأداء التي تبدو معقدة للبعض، لكن هذه هي الطريقة التي حددها أصحاب السيارات لتسيير أمورهم والدفع يكون مسبقا». اتفاق مشروط لكل سيارة من السيارات التي تقف بالأزقة المتفرعة عن شارع «مارشي سنطرال» والتي تكون شبه مظلمة والتي حدد عددها في حوالي إحدى عشرة سيارة تقريبا، فتياتها اللواتي تشتغلن تحت إمرة صاحبها، وبالتالي زبناؤها الخاصون، ويمكن كذلك أن يوافق صاحب السيارة على استضافة فتيات جديدات يعملن في سوق الدعارة، المهم هو أن يكون محط ثقة لكي لا يفاجأ صاحب السيارة بشيء ما. يشترط صاحب السيارة على الزبون تحديد المدة الزمنية للممارسة الجنسية، فاستضافة صاحب السيارة للزبون تنتهي في حدود الساعة، بمعنى أن المدة الزمنية تبدأ من ربع ساعة ثم نصف ساعة ثم ساعة إلا ربع ثم ساعة، ولا يمكن للزبون أن يتجاوز الحد الأقصى. ولكل مدة ثمنها! فربع ساعة محددة في 50 رهما، نصف ساعة بـ 100درهم وساعة إلا ربع بـ 150 درهما وساعة كاملة يصل ثمنها إلى 200 درهم. قد يطلب الزبون إضافة ربع ساعة أخرى، لكن صاحب السيارة أو المشرف عليها يرفض ذلك لأن لديه زبناء آخرين ينتظرون، نفس الفتاة. فقد تمارس الفتاة في تلك الليلة مع زبناء السيارة بأكملها، وقد تكتفي بزبون واحد، فهذا السوق يحكمه العرض والطلب. صاحب السيارة لا يتدخل في الثمن المقدم لعاملة الجنس، اللهم إذا كان هو الذي اصطاد الزبون، فإنه في هذه الحالة يقدم إليها «الطريفة» وهي خمسون درهما، رغم أنها تعرف أنه قد استلم من الزبون أكثر بكثير. حسب باتريسيا، فإنه مقابل الثمن الذي يقدمه الزبون لصاحب السيارة فإن الأخير يوفر له الأمن والأمان وليلة حمراء يطلب فيها ما يريد وعاملة الجنس عليها التنفيذ وبصدر رحب وإلا سيكون مصيرها الطرد من نعيم تلك السيارات. مهنة المتاعب بالنسبة إلى باتريسيا والعديد من عاملات الجنس فإن أسوأ نوع في الدعارة هو دعارة الشارع، فهن يمارسن الجنس في الحدائق وفي الشواطئ وداخل سيارة أو في ساحات خالية. وبالتالي يمكن أن يتعرضن لعنف شديد من قبل الزبناء، خصوصا الذين يعانون من مشاكل نفسية أو اضطرابات جنسية ما. قد توفر هاته السيارات، حسب باتريسيا نوعا من الأمن للعاملات داخلها لأنها لا تثير الانتباه، لكنهن يعملن تحت سيطرة أصحاب هاته السيارات ورحمتها، يشهدن نزاعات على مناطق نفوذ قد يكن هن الضحايا فيها. تقول باتريسيا، «تعرضت للضرب من طرف زبناء عديدين، وتعرضت كذلك لممارسات جنسية شاذة وليس من حقي الشكوى، كنت أحكي عن معاناتي إلى أقرب الناس إلي فقط.. هي مهنة المتاعب، وهذا هو الجنس الذي يباع في الشارع فقد نتعرض لكل شيء وأي شيء». قد تمر دورية للأمن بأزقة «مارشي سنطرال»، حسب بعض سكان المنطقة، خصوصا إذا تجاوزت الساعة الثانية عشرة ليلا، وبالتالي يعاينون ما يحدث، لكن لم يتم الآن تسجيل أي تدخل من طرفهم فمنذ أزيد من سنة وهذا النشاط مزدهر بتلك المناطق. ما يحز في نفس باتريسيا هو أن هذا السوق يضم نسوة متقدمات في العمر. وهذا ما سيكون مصيرها مستقبلا كما تقول، فهناك نساء كبيرات في السن تجمع ما بين امتهان الدعارة وممارسة التسول، فزبناؤهن قليلون جدا لذلك فهن يمتهن التسول. الملفت للنظر أنه رغم أن شارع «مارشي سنطرال» كان مكتظا بالمارة ، والكل كان يسير في اتجاهه إلا أن الرؤوس كانت تميل للنظر إلى باتريسيا ليس لأنها كانت باهرة الجمال وإن كانت جميلة بالفعل، أو لأنها صاحبة قوام رشيق، وحدها كثرة المساحيق غير المتناسقة التي تضعها على وجهها أثارت انتباه المارة. سارت بدلال مبالغ فيه ترتدي ملابس مزركشة بنفس ألوان الماكياج، انسدل شعرها على كتفيها بشكل غير مرتب بعد أن وضعت «بوندو» أصفر وزينت أذنيها بأقراط طويلة ذهبية اللون.. كانت تبدو كأنها عارضة في كرنفال، اصطادت أكثر من زبون وتبادلت أرقام الهواتف، في انتظار أن يحل الظلام لتبدأ ليلة من الليالي الحمراء بـ «هوندات مارشي سنطرال».

الأحداث المغربية

مشاركة