الرئيسية عدالة اشتوكة: ” قصة “كابران” انتحر متأثرا بإشاعة ربطه علاقة مع عاملة زراعية

اشتوكة: ” قصة “كابران” انتحر متأثرا بإشاعة ربطه علاقة مع عاملة زراعية

كتبه كتب في 16 سبتمبر 2013 - 22:19

نهاية حزينة ل” كابران ” انتحر  يوم الثلاثاء  وسط حوض مائي بالضيعة حيث اشتغل مند 5 سنوات بإقليم اشتوكة أيت باها. الأسباب حسب التحقيقات الأولية تظل لحد الآن واهية، لا تتعدى سريان وشاية بكون الكابران اصبح منشغلا عن العمل بإحدى الفتيات اللواتي حللن للعمل بالضيعة. وما آلمه أن هذه الإشاعة بلغت من قبل عمال إلى مشغليه، ووصلت إلى مسقط رأسه وبلغها إلى أسرته  أبناء البلدة الذين جلبهم تباعا للاشتغال معه.

مند 5 سنوات حل هذا الشاب، ليلتحق بمزارع اشتوكة أيت باها، وتدرج في العمل إلى أن حاز بثقة مالك الضيعة ورقاه إلى مرتبة ” كابران” يسهر على سير العمل بضيعة تقوم بإنتاج وتصدير الخضروات.

حضي” الكابورال” بثقة مالك الضيعة وتقنييها، فكان ينفذ تعليماتهما وفق ما يرتضونه، تعلم أصول الفلاحة العصرية، وتمكن بحكم سلوكه، وانضباطه من أن يصبح المسؤول الأول عن مجريات الاشغال، لا يبرح منطقة أيت اعميرة إلا في العطل، وتمكن خلال مقامه من جلب من اعتبرهم خيرة اليد العاملة من بلدته بالأطلس المتوسط، وأصبح لهم تواجد كبير بالمدار السقوي لهذه المنطقة التي تنافس إسبانيا والبرتغال في إنتاج وتصدير الخضروات.

ظل العمل يسير كما شاء رب العمل، فدخل تجربة البيوت البلاستيكية الخاصة بإنتاج الفلفل، وعند تطور نمو الإنتاج جلب إلى ضيعته 8 عاملات، اقتصرت مهمتهن اليومية على تتبع نمو الفللفل وتنقيته من النباتات الطفلية، ومن مختلف الشوائب، وكانت أول تجربة استعان خلالها رب الضيعة بأنامل نسوية.

مرت الأيام متسارعة، وبدأت الوشايات تحاك ضد “الكابران” مفادها أنه ترك العناية بالضيعة، وأهمل تتبع عمل المستخدمين، وأصبح يمضي بياض نهاره داخل البيوت البلاستيكة الخاصة بالفلفل حيث تشتغل الأنامل الناعمة، مجرد إشاعة لكن اصبحت كل الضيعة تتناقلها حتى وصلت إلى المسؤولين المباشرين، فأنبوه، وقاموا بصرف النسوة إلى حال سبيلهن، الأمر الذي أغضب ” الكابران” بعدما ظل أمينا، وفيا لرؤسائه.

آلمه كذلك أن تصل هذه الإشاعات إلى الدوار بقلب الأطلس المتوسط المحافظ، مع أنه متزوج وأب لأطفال، وظل أمينا لزوجته، قوة الصدمة وعدم تحملها، جعله يقرر الاستقالة من وظيفته، لم يحضر يوم الجمعة من الأسبوع الماضي إلى العمل، فبدل معه المشغلون قصارى الجهد للعودة واستئناف العمل، وتعهدوا بأن يجزلوا له العطاء معترفين بالعمل الجبار الذي يقوم به، وتحت إلحاحهم عاد لممارسة مهامه يوم السبت.

تغيرت حياته بسبب الاقاويل التي يلوكها العمال، هو الذي قضى 5 سنوات في العمل مضحيا بحياته الخاصة، كما تأثر بسبب ما وصل اسرته من إشاعات لا اساس لها من الصحة، فلم يعد يطيق أن يلتقي أحدا أو يحدثه عما وقع أو يقوم بالغمز واللمز للنيل منه، وفي لحظة فشل نفسي، ألقى بنفسه داخل الحوض المائي الخاص بالضيعة.

مشاركة