حافظت إذاعة محمد السادس للقرآن الكريم على صدارتها للإذاعات بالمغرب، محققة نسبة للاستماع ناهزت 16.82 في المائة من مجموع الاستماع للإذاعات المغربية، وبعدد المستمعين بلغ 4 ملايين و121 ألف مستمع يوميا، لتأتي بعدها مباشرة إذاعة “إم إف إم” MFM التي حققت تقدما ملموسا جعلها تحتل الرتبة الثانية بنسبة استماع بلغت 14.35 في المائة، وعدد 3 ملايين و516 ألف مستمع يوميا، بينما جاءت في المركز الثالث إذاعة ميدي1 بنسبة استماع ناهزت 12.9 في المائة، و2 ملايين و955 ألف مستمع يوميا.
الأرقام والنتائج التي كشف عنها أخيرا مركز سيراد CIRAD، وهو مركز مكلف برصد درجات قياس نسب الاستماع للإذاعات العمومية والخاصة بالمغرب، تؤشر على أن القطاع السمعي أصبح رقما أساسيا في المشهد الإعلامي الوطني، ويؤكد تصالح المواطن المغربي مع الإذاعة ورهانه عليها كجسر تتواصلي لإيصال صوته إلى من يهمهم الأمر.
ويُشار إلى أن CIRADهي مؤسسة تضم كل الفاعلين والمهتمين بالقطاع السمعي من إذاعات ومستشهرين ووكالات التواصل والبيع ووكالات الإشهار، تمنح لمعهد IPSOS الفرنسي القيام بدراسات وأبحاث دورية حول قياس نسب الاستماع بالمغرب.
وتعتبر الفترة الفاصلة بين 1 أبريل الى 30 يونيو 2013 هي الفترة التي شملتها دراسة سيراد لقياس نسبة الاستماع بالنسبة للموجة السادسة ، واعتمدت آلية الاتصال المباشر عبر الهاتف لفئة تتجاوز 12.000 ألف مستجوب، ممثلة لكل الشرائح الاجتماعية المغربية التي تتجاوز أعمارها أكثر من 11 سنة وما فوق، ومستهدفة لمختلف جهات المغرب،.
وأظهرت نتائج “سيراد” المكلفة بمتابعة ورصد نسب القياس الإذاعات بالمغرب عدة معطيات ومؤشرات لها دلالاتها العميقة :
– نسبة 58 في المائة من المغاربة المتجاوزة أعمارهم 11 سنة وما فوق يستمعون يوميا للإذاعة، وهو ما جعل عددهم يصل الى 14.2 مليون مستمع خلال الأسبوع و14.4 مليون مستمع نهاية الأسبوع.
– يقضي المستمعون 2س و49 دقيقة يوميا للاستماع للإذاعة خلال الأسبوع و2س و30 دقيقة نهاية الأسبوع.
– نسبة الاستماع للإذاعة عبر الهاتف النقال تصل الى نسبة 27 في المائة.
– نسبة الاستماع للإذاعة بالبيوت تتجاوز 75 في المائة ، وبكيفية فردية 80 في المائة.
– نسبة الاستماع للإذاعة بالمجال الحضري 61.76 في المائة، أما بالمجال القروي فتبلغ 53.40 في المائة.
– نسبة الاستماع لإذاعة عند الرجال 60.91 بالمائة وعند النساء 55.48 بالمائة.
ووفق معطيات مركز سيراد فقد حافظت إذاعة MFM قد استمرت في احتلال المرتبة الأولى بالنسبة للإذاعات الخاصة منذ الموجة الخامسة، لكن الملاحظ في نتائج نسب القياس في الموجة السادسة، يقول ميلود بلقاضي، المحلل السياسي في إذاعة MFM هو “تفوق هذه الإذاعة على إذاعات القطب العمومي الإذاعة الوطنية وميدي 1، محتلة بذلك المرتبة الثانية بعد إذاعة محمد السادس للقرآن الكريم التي يجب إعادة النظر في وضعها في لائحة الإذاعات المتنافسة، نظرا لكونها إذاعة دينية مرتبطة بأحد ثوابت البلاد، ألا وهو الدين الإسلامي” وفق تعبير بلقاضي.
