بداية موسم أولاد أحمد أولاد عزوز بدار بوعزة لم تكن كالعادة سارة. بعد يوم واحد من انطلاقة الموسم السنوي لقبائل ودواوير دار بوعزة الذي يستقطب زواره من الدار البيضاء وأزمور ومناطق أخرى، بشكل مفاجئ وملفت انقلب الفرح إلى مأساة.
عندما كانت الساعة عند حدود الرابعة بعد الزوال ، سربة لعساسلة تستعد في مقدمة المحرك ضمن السربات الخمس الأولى لتقدم الفرجة المعهودة فيها بحضور جمهور غفير يتقدمه مسؤولو السلطات المحلية والمنتخبون والضيوف ، وأثناء تأهب السربة فوجئ الجميع بدوي البارود ينطلق بشكل منفرد من بندقية عبد الله العسولي الموظف بإحدى الجماعات بالمنطقة (46 سنة) ليردي ابن عمه سمحمد العسولي (60 سنة ) قتيلا …
الحادث المفاجئ ذهب ضحيته أحد الخيالة المرموقين بالمنطقة، وضع حدا للحظات الفرح التي صاحبت انطلاق الموسم بعروض الفروسية وحول متعة متابعة الفرسان داخل الحلبة إلى مأساة حقيقية جعلت الابتسامة تتجمد على الشفاه . هكذا هو موسم أولاد أحمد أولاد عزوز ، طلق منفرد يطفئ شمعة الموسم مبكرا ويطفئ الفرح الذي انتظرته القبيلة والساكنة سنة بالتمام والكمال ولم يكتمل .
وحسب مصادر الجريدة فإن الضحية نقل على الفور إلى مستودع الأموات ، فيما أكدت المصادر نفسها أن ابن عم الهالك نقل إلى مركز الدرك في انتظار تحرير المحضر وفتح تحقيق في النازلة لمعرفة الأسباب الحقيقية للحادث والحد من التأويلات التي فتحت الباب للعديد من الروايات.
