الرئيسية مجتمع أموات ايت وكمار بأشتوكة بدون مقبرة

أموات ايت وكمار بأشتوكة بدون مقبرة

كتبه كتب في 11 فبراير 2012 - 23:52

أموات ايت وكمار باشتوكة بدون مقبرة بعدما ارتفع ثمن المتر المربع بالمنطقة، فهل تتدخل السلطات لإيجاد قطعة أرضية تضم أجسادهم إلى أن يلاقوا ربهم؟. يعتبر دوار ايت وكمار من اكبر الدوواير كثافة وبنيانا وخليطا بشريا على مستوى جماعة وادي الصفاء باقليم اشتوكة ايت باها، فهذا الدوار يعرف عدة مشاكل أبرزها افتقاره الى مقبرة جديدة بعد أن امتلأت القديمة والوحيدة بالدوار ، والتي تعتبر وجهة لسكان كل الأحياء التابعة لهذا المد شر(دوار العرب- دوار الشلوح – دوار منوار – دوار المدني – دوار بتا- دوار المطار – دوار حمر…)- ما جعلها في بعض الأحيان تعرف دفن ثلاثة وفيات، وأصبحت غير قادرة على استيعاب أموات فيما يأتي من الأيام القادة .

وأمام هذا الإشكال الروحي والديني أصبح أمرا ملحا  البحث عن مقبرة جديدة ضروريا ، خاصة أن هذه المقبرة القديمة توجد وسط تجمعات سكنية كبيرة ، وبعد أن وصل ثمن المتر الواحد المربع للأرض 500 درهم الى 2000 درهم ، وأصبح من المستحيل اقتناء وعاء من أجل مقبرة جديدة.

ففي الآونة الأخيرة تطوع أحد المحسنين برفع استغلاله لأرض  وتفويتها لسكان الدوار قصد بناء مقبرة جديدة لحل لغز فقدان المنطقة إلى هذا المرفق الديني المصيري ، لكن استجد طارئ حيت تبين أن البقعة التي تبرع بها المحسن  توجد في ملك المياه والغابات ، الشئ الذي دفع ببعض السكان  إلى اللجوء إلى ممثل السلطة المحلية  لمساعدتهم على إيجاد وسيلة قانونية تمكنهم من مسطرة احتلال الملك العمومي  لأجل المصلحة.

هذا الأمر يتطلب سلك إجراءات مسطرية وقانونية قد تطول وقد تتعقد ، ووعدهم هذا الأخير بإيجاد حل عما قريب ،وقد مر وقت غير يسير دون حل   لهذا المشكل العويص ، ولهذا يفرض على الجهات المعنية الاستعجال الفوري لحل المشكل خاصة أن المقابر المجاورة توجد على مسافات بعيدة مما يستحيل معه نقل أموات هذا الدوار (ايت وكمار) الى مقابر بدوواير أخرى قد تجد هي الأخرى صعوبات في توسيعها .

والآن آن الأوان أمام الجميع من أجل إيجاد مخرج قانوني بتبسيط المساطر ووالتعجيل باستفادة هذا الدوار من مسطرة احتلال الملك العام في سبيل المصلحة العامة التي لا تقبل أي تسويف أو تماطل لان الأمر يرتبط بالموت وأموات انتقلوا الى جوار ربهم وأمل ذويهم ان يجدوا لهم قبرا يستر أجسادهم، ويضمن لهم زيارتهم.

 الحسن البوعشراوي

مشاركة