الرئيسية عدالة نجاة أستاذة في جماعة ترناتة من محاولة اغتصاب والجاني يتابع أمام المحكمة في حالة اعتقال

نجاة أستاذة في جماعة ترناتة من محاولة اغتصاب والجاني يتابع أمام المحكمة في حالة اعتقال

كتبه كتب في 6 يونيو 2013 - 14:26

 تمكنت أستاذة من النجاة من محاولة اغتصاب في إقليم زاكورة وذلك خلال الأسبوع المنصرم،وكانت ح.ي التي تشتغل أستاذة مؤطرة لمحو الأمية والتربية غير النظامية  وتقطن في دوار تسركات جماعة ترناتة ، أثناء عودتها من عملها في إحدى الدواوير المجاورة تعقب خطواتها أحد الشبان ليفاجئها من الخلف بعد وصولها إلى وسط الحقول لينقض عليها بالقوة وبدأت بالصراخ وفي حالة هيجان غير عادية ،شرع في الإعتداء عليها بالضرب فقاومت شراسته بما أوتيت من قوة ،وحاول أن يغلق لها فمها حتى لا يُسمع صراخها فردت عليه بصفعة قوية وتمكنت من تمزيق قميص و انتزاعه منه ،حاول جرها لإسقاطها أرضا ،واستجمعت كل قواها لترد عليه بما استطاعت من ضربات ولكمات ،سمع الجاني صوت رجل مسن قادم من الخلف وتمكن من نشل محفظتها ولاذ بالفرار ،وتعقبته بالجري في مختلف طرقات الحقول ،غير أنها لم تتمكن من اللحاق به ، بعدما انتزع منها محفظتها التي تحتوي على بعض الدفاتر والمذكرة اليومية للدروس وهاتفها النقال وبعض المجوهرات من الذهب والفضة وانتتزعت منه قميصه الذي تمكنت من تمزيقه على صدره بقوة .

       تقدمت الأستاذة ح.ي بشكاية للدرك الملكي ،وكانت تتذكر ملامحه وأوصافه وتجهل هويته،بدأت بنفسها تحريات البحث عنه في الدوار الذي كانت تُدرس به ،فقد تذكرت أنها رأته يوما يشتغل في ورش للبناء وكان يرتدي ذات القميص الذي نزعته منه أثناء اعتدائه عليها،وكانت نظراته حينها تتابع سيرها وحركاتها ،لتدرك فيما بعد أن الجاني كان فعلا يراقب تحركاتها والطريق الذي تسلكه من العمل إلى منزولها  دوار تسركات .

  أخذت قميصه واتصلت بالسلطة المحلية وأعوانها وعموم السكان قصد مساعدتها للبحث عن الجاني،بعضهم في البداية رأى في عملية البحث مضيعة للوقت بدون جدوى ،غير أنها لم تبالي لعدم تحمسهم وواصلت بحثها بمساعدة أحد أعوان السلطة الذي يشتغل شيخا لمشيخة تسركات،حيث قاما بجرد لأسماء كل شبان الدوار و واستدعائهم للتحقق من ملامحهم،لبى كل الشبان الدعوة وتجاوبوا مع عملية البحث إلا الجاني الذي بقي في بيته ورفض الخروج بدعوى مرضه،أرغمه بعض السكان على الخروج من المنزل  والالتقاء بالاستاذة الضحية رفقة عموم سكان الدوار،بمجرد رأيتها له صاحت مؤكدة أنه المعتدي الحقيقي بكامل أوصافه ،غير أنه أنكر واتهمها بالكذب فأوهمته برغبتها في التنازل عن الشكاية إذا اعترف واعتذر عما ارتكبه من اعتداء في حقها وأن يعيد لها أغراضها الشخصية الموجودة في المحفظة التي انتزعها منها،أصر على الإنكار ومنحته مهلة يوم واحد .

   في صباح اليوم الموالي طرق بيتها والدي الجاني يطلبان منها الصفح والتنازل عن الدعوى القضائية ويعترفان بأن ابنهما هو المعتدي ،اتفقت معهما على إحضاره إلى بيتها بمعية أغراضها الشخصية التي استولى عليها، قصد الاتفاق على صيغة مكتوبة للتنازل عن الدعوى القضائية ،وبمجرد قدومه وجد رجال الدرك الملكي في انتظاره وصفدوا يديه وسقط في فخ نصبته له الأستاذة الضحية التي باشرت بنفسها تحريات العثور عليه واستدراجه إلى فخ أحكمت نصبه له.

   الجاني اعترف بالتهم المنسوبة اليه خلال مجريات البحث التميهدي وأمام وكيل الملك لدى محكمة الاستئناف بورزازات،وسيمثل أمام المحكمة في أول جلسة بتاريخ 13يونيو الجاري بتهمة  جناية محاولة اغتصاب والسرقة الموصوفة مع ظرف العنف.

ويؤازر الأستاذة الضحية في قضيتها فرع فيدرالية الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة بورزازات التي تطالب بوضع حد لظاهرة الإغتصاب والاعتداءات المتكررة على الأطفال والنساء.

زاكورة :اسماعيل ايت حماد

 

مشاركة