الرئيسية مطبخ وديكور أربعة آلاف سيارة تقطع المسافة بين تغازوت وأكادير في ثلاث ساعات!؟

أربعة آلاف سيارة تقطع المسافة بين تغازوت وأكادير في ثلاث ساعات!؟

كتبه كتب في 27 أغسطس 2013 - 10:02

ماذا وقع حتى تعرقلت حركة السير لساعات على الطريق الساحلي الرابط بين أكادير وتغازوت؟ سؤال حاول عديد من المصطافين أن يجدوا له جوابا عشية أول أمس.”ماشي معقول 3 ساعات من يوم الأحد ضيعتها غير باش نرجع من أغروض إلى أكادير” يقول أحد المصطافين عشية  أول أمس الأحد، والحنق والغضب باديين على محياه.  وجد هذا المصطاف نفسه محاصرا بين طابور من السيارات ، والسبب الرئيسي لما وقع بحسب مسؤول أمني هو التدفق الاستثنائي للمغاربة على الشواطئ الممتدة خارج مدينة أكادير من أورير حتى إمسوان. وقد نشر الدرك الملكي بعض عناصره على مداخل الشواطئ غير أنها غير كافية للسهر على تطبيق القانون، وتسهيل عملية رجوع المصطافين.

جاء منير رفقة زوجته وابنيه من مدينة مراكش لقضاء يومين من الفسحة بأكادير  إذا به يجد نفسه عالقا بأغروض قرب تاغزوت وسط صفوف السيارات التي عجزت عن وجود منفذ وسط الطريق الساحلي.  أزيد من 4 آلاف سيارة في صفوف ظلت متراصة من أغروض حتى أورير وسط الطريق الرئيسي، متوقفة تماما بعدما عجزت عن التقدم في الاتجاهين المعاكسين. فعرقلة السير في صفوف منتظمة جعلت منير يقضي 3 ساعات بين شاطئ أغروض ومدينة أكادير ” 33 كلم”، بينما قضى المدة رجوعا بين أكادير ومراكش. منير أوضح أن العرقلة كانت بالخصوص بين أغروض وأورير حيث قطع 13 كيلومترا في ظرف ساعة و 45 كيلومترا.

منير وعديد من الساخطين على ما وقع خلال عشية أول أمس أرجعوا ما وقع لغياب رجال الدرك الملكي  الساهرين على حركة السير فكانت الفوضى مسيطرة على المشهد، مئات السيارات العائدة من الشواطئ الخارجية استعملت الاتجاه المعاكس وشغلته في صفوف متراصة على طول كيلومترات فتوقفت حركة السير، ولم تجد مخرجا من الورطة.

فقد تدفقت طيلة  أول أمس على الشواطئ الممتدة بين أورير وتاغزوت وأغروض وتامري وإمسوان آلاف السيارات، بحثا عن متنفس داخلها، لتجنب ازدحام شاطئ أكادير المدينة، لكن ما وقع أن عشية ذلك اليوم وفي شبه اتفاق شرع الزوار في الخروج دفعة واحدة من الشواطئ في حوالي الخامسة عشية، وزاد صعود السيارات من الشواطئ الصغيرة الممتدة على الساحل من بطء حركة السير ليلجأ العائدون المتسرعون إلى استعمال الاتجاه المعاكس فتوقفت حركة السير بشكل كامل بالاتجاهين.

مشهد توقف حركة السير يتكرر بشكل أو بآخر يوميا خلال هذه الأيام، ويعود بحسب ممثلين للشأن المحلي بأورير وتغازوت إلى عدم التفكير في التعجيل بتوسيع الطريق الساحلي شمال أكادير ليصبح سريعا ويضم محورين،  فالطريق مازال على شاكلته القديمة، ولا يساير تطور المنطقة، سيما يؤكد نفس المصدر أن مصالح وزارة السياحة برمجت مشاريع سياحية ضخمة بتاغزوت ومنطقة إيماودار.

مشاهد أمس بينت كذلك غياب بنيات استقبال المصطافين على طول 40 كلم من الشواطئ العشوائية المترامية، عبر جماعات أورير وتاغزوت وتامري وإمسوان، فقد تحولت الشواطئ إلى ما يشبه سوقا بدوية عشوائية بعدما تحولت إلى خيام مشكلة بـ” الكواش” وصفائح البلاستيك بمختلف الألوان، وسقائف من جدوع الاشجار والقش، في غياب اي تنظيم للمكان وتسييجه على شكل مخيمات ومصطافات، وخلق مشاريع متنقلة صغيرة للشبابا بجانبه، وحراسته، ونشر مراقبين للبحر بنقط وجود الناس لتفادي وقوع غرقى بينهم.

مشاركة