أوقفت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، أخيرا، ثلاثة أشخاص يتحدرون من خريبكة والرباط، من بينهم تلميذ، كانوا يعمدون إلى استدراج ضحاياهم من الأجانب عبر الشبكة العنكبوتية ويعمدون إلى تصوير أشرطة إباحية لهم، قبل أن يطالبوهم بمبالغ مالية مقابل عدم نشر الشريط في بعض المواقع المتخصصة.
وكشفت مصادر مطلعة أن تفكيك الشبكة جاء بعد أن رصد أفراد الخلية من قبل المديرية العامة للأمن الوطني، مكلفة بتتبع «فيسبوك» لأشخاص يتحوزون صورا وأشرطة جنسية لضحايا أجانب، كما اطلعوا على رسائل يهددون فيها ضحاياهم الأجانب بنشر تلك الأشرطة في حال عدم بعث مبالغ مالية محددة لهم.
وتحدث تقرير خلية المديرية العامة عن أن المتهمين يعمدون إلى فتح حساب على الموقع الاجتماعي «فيسبوك» بأسماء وصور مستعارة لفتيات، ويستدرجون ضحاياهم للتواصل عبر موقع «سكايب» و«ويبكام» المتعلقة بالتحادث الفوري والمباشر بالفيديو، وبعد تمويه الضحايا يعرضون عليهم صورا وفيديوهات لفتيات عاريات على أساس أنها تخصهم، ثم يطلبون من الضحية القيام بالشيء نفسه عبر ظهورهم دون ملابس أو القيام بحركات جنسية عبر الكاميرا.
ويعمد المتهمون، بطرقهم الخاصة، إلى تسجيل أشرطة إباحية للضحايا ، ثم يعاودون ربط الاتصال بهم ويخبرونهم بالكمين الذي وقعوا فيه، ثم يهددون بنشر أشرطتهم على موقع «يوتوب» في حال رفضوا إرسال مبالغ مالية لهم، كما يهددون بإرسال تلك الأشرطة إلى أصدقاء الضحايا وعائلاتهم عبر حسابهم على «فيسبوك».
وكشفت مصادر مطلعة أن عناصر الفرقة الوطنية اعتمدت على رجال أمن متخصصين ضمن الخلية السيبرينتيكية، لتحديد هوية المتهمين، كما استعانت بشركات الاتصال من خلال ترصد الأرقام التي سبق أن أدلى بها المتهمون خلال تواصلهم عبر الشبكة العنكبوتية مع المتهمين.
وكشف البحث أن المتهمين يعمدون إلى تحميل بعض الأشرطة الإباحية لفتيات من مواقع متخصصة ويستغلونها في استدراج ضحاياهم من خلال الادعاء أنها تخصهم مع مطالبة الضحايا بالقيام بالحركات نفسها التي تظهر في الشريط، ليقوم بإرسال الرابط بموقع «يوتوب» ويطلب من الضحية الاطلاع عليه حتى يتسنى له التأكد أنه وقع ضحية نصب.
وربطت عناصر الفرقة الوطنية الاتصال بمسؤولي شركة «ويسترن يونيون»، التي كان المتهمون يتلقون عبر وكالتها المبالغ المالية المبعوثة إليهم من أجانب، ليتبين أنهم تلقوا مبالغ مالية من إيطاليين وهولنديين وتايلانديين وأمريكيين.
وأطلعت عناصر الفرقة الوطنية المتهمين على بعض الرسائل التي بعثوها عبر «الشات» إلى ضحاياهم والتي يطالبونهم فيها بمبالغ مالية فأكدوا أنها تخصهم، كما أكدوا أن بعض الضحايا وقعوا في الفخ، في حين أن آخرين رفضوا الابتزاز فعمدوا إلى نشر أشرطة إباحية تخصهم.
الصديق بوكزول
