الرئيسية أخبار الجمعيات الأمل بتاونات في محاضرة تحسيسية ضد الاستغلال الجنسي للأطفال

الأمل بتاونات في محاضرة تحسيسية ضد الاستغلال الجنسي للأطفال

كتبه كتب في 25 مايو 2013 - 22:46

تحت شعار “كيف نحمي أطفالنا من الاستغلال الجنسي؟”، نظمت جمعية الأمل للتنمية الاجتماعية والثقافية بتاونات، مساء يوم الجمعة 17مارس2013م، بمقر جمعية الإمام مالك ببلدية تاونات، محاضرة تحسيسية حول مخاطر الاعتداء الجنسي على الأطفال التي كثرت في الفترة الاخيرة، من إلقاء الأستاذ عزيز بلعسيري رئيس الجمعية. وعرف بلعسيري في بداية مداخلته بمفهوم الاعتداء الجنسي،  الذي يشمل تعرض الطفل لأي نشاط أو سلوك جنسي، ويتضمن غالبا التحرش الجنسي بالطفل من قبيل ملامسته أو حمله على ملامسة المتحرش جنسيا، كالكشف عن الأعضاء التناسلية أو التلصص على الأطفال أو تعريضه لصور فاضحة من أفلام ومجلات، أوإجبار الطفل على التلفظ بألفاظ نابية أو اغتصابه. بعدها تساءل المحاضر حول من الذي يقوم بالاعتداء الجنسي على أطفالنا، وغالبا ما يذهب الظن لدى الجميع إلى المجرمين والمدمنين، موضحا أن الاعتداءات تتم من طرف الشخص الذي يكبر الضحية وله علاقة ثقة وقرب ومعروف لديه، وهو أقرب الناس للطفل كبعض أبناء الجيران وبعض الأقارب وبعض أبناء الأصدقاء والعائلة وبعض المدرسين والمربين وبعض حراس العمارة وبعض أصحاب المتاجر وبعض المدربين .. وتساءل بلعسيري عن كيف يتم الاعتداء على الأطفال جنسيا، موضحا أن الأمر تارة يتم بالتودد والترغيب والملاطفة وتقديم الهدايا، أو بالتهديد والترهيب والحرمان وعن طريق الضرب، وتتم الاعتداءات في سرية تامة. وفي جواب عن سؤال أين يتم ارتكاب هذه الاعتداءات، وضح المتحدث أن الاعتداء يتم في الغالب بالأماكن الآمنة كالبيوت وأماكن الشغل والعمل، ومصاعد العمارات وعبر الانترنيت.. وفي الأماكن المظلمة والخالية ومآرب السيارات.اولى العلامات الاعتداء الجنسي حسب بلعسري، هو تغير مفاجئ لسلوك الطفل ومزاجيته من الاكتئاب والقلق والخوف والانعزال، لعبه بالدمى بطريقة تثير الشك… ترديد الافكار الانتحارية  والموت كتابة أو تعبيرا، حصول الطفل المفاجئ على النقود أو غيرها.. وختم الأستاذ عرضه بسؤال ما العمل، مقدما عدة مقترحات وتوصيات للآباء والأمهات قبل وقوع الأطفال في حالة الاعتداء الجنسي، من قبيلعزل الأطفال في المراحل الأولى من العمر عن بعضهم وعدم نوم الطفل مع والديه بعد عامه الاول، والعناية بنظافة أعضاء الطفل دون المبالغة ومن الأفضل أن تقوم بذلك الام، ثم تعليم وتربية الاطفال على القيم الراقية من عفة وطهارة وحياء والحفاظ على العرض والغيرة على المحارم والاحترام والحوار، ودعوة الآباء إلى الاجابة عن أسئلة الطفل الجنسية بطريقة علمية تناسب عمره بعد أن يكون للآباء إلمام بالقضايا الجنسية، بالإضافة إلى تجنيب الأطفال والأبناء المثيرات للشهوة من أفلام وقنوات إباحية ومواقع الشكبة العنكبوتية أو مجلات وغيرها، والاهتمام بطاقات المراهقين الجسمية وصقل مواهبهم وتوجيهها لما فيه خير لجسده وعقله، وأخيرا إكساب الطفل المهارات اللازمة للوقاية والحماية من الإعتداء والعنف من خلال الصراخ وقول “لا” بأعلى الصوت وطلب المساعدة، لأن المعتدي أكثر خوفا من الفضيحة أولا ومن العقاب ثانيا، وتعليم الطفال على المحافظة على خصوصية جسده وملابسه، وفي ختام العرض تم عرض أفلام تربوية وتحسيسية حول ظاهرة الإعتداء وطرق تجنبها.

 يوسف السطي – تاونات

مشاركة