الرئيسية عدالة تارودانت : تفاصيل الطفلة فطومة: اختطفها الجاني وخنقها حتى الموت ثم ردم جثتها…

تارودانت : تفاصيل الطفلة فطومة: اختطفها الجاني وخنقها حتى الموت ثم ردم جثتها…

كتبه كتب في 10 مايو 2013 - 15:37

تارودانت‪.. ‬ من جديد تلبس ثوب الحداد، وتبكي حزنا على قتل طفلة والتخلص من جثتها داخل بناء مهجور. فبعد الخادمة فاطم وانهيار المسجد الأعظم ، هاهي المدينة تستفيق على مأساة جديدة عنوانها ” مقتل فطومة”. إنها طفلة صغيرة قتلت غدرا في ظروف غامضة ووجدت صباح أول أمس جثة هامدة، بعد ردمها داخل بناء خلف سور المدينة. المئات من النساء خرجن في مسيرة غاضبة نحو مقر العمالة، وهي المسيرة التي نظمتها جمعية “الرجاء الرياضي” وجمعية “ماتقيش ولدي” .

فطومة الغندور عمرها سنتان و7 أشهر؛ تجهل لحد الآن الأسباب التي أدت بقاتلها لأن ينقلها من جوار بيت أسرتها بدرب أقا عشية يوم الأربعاء حيث كانت تلعب بجرو. اختفت فطومة ولم يظهر لها أثر حتى تم العثور عليها في حدود الساعة الحادية عشرة من يوم أول أمس تحت الردوم . تقول بعض الشهادات المتطابقة إن رجلا، تبدو على محياه آثار ضربات سكين قديمة، شوهد وهو ينقل الطفلة من أمام بيتها نحو وجهة غير معلومة. تتوالى الكوارث على تارودانت: فبعد الخادمة فاطم، وانهيار المسجد الأعظم الذي لم ينفض المسؤولون أياديهم من ترابه والبكاء عليه، جاء موعد المدينة مع مأساة من دم ولحم، بعد العثور على الطفلة فطومة مقتولة ومدفونة تحت التراب بجوار سور تارودانت . لم تغتصب الطفلة و لم تذبح، وإنما قتلت خنقا… كما لم تقتل بدافع استغلالها في استخراج الكنوز كما أشيع . والراجح أن دافع الانتقام عامل حاسم في هذه القضية: هي التخمينات التي يسير نحوها التحقيق حاليا. فحتى الساعات الأولى من يوم أمس، مازالت التحقيقات على قدم وساق. وفي انتظار أن تنجلي الحقيقة، فالضحية نقل جثمانها إلى مستشفى الحسن الثاني بأكادير لمعرفة أسباب الوفاة. وفي غضون ذلك، خرجت المئات من نساء تارودانت في مسيرة انطلقت من حي أسراك، مرورا بملعب الأب جيكو لتصل مقر العمالة. نساء يبكين وينتحبن ألما وتحسرا على الطريقة التي قتلت بها طفلة عمرها سنتان وسبعة أشهر، راحت ضحية حسابات جبانة قد يكشف عنها التحقيق قريبا. «هذا عيب هذا عار/ أولادنا في خطر» ، «يا عامل يا مسؤول هادشي ماشي معقول»… شعاران من الشعارات التي أثتت المسيرة، وقد استقبل عامل تارودانت المحتجات وضم إليه أم الطفلة المختطفة التي كانت تبكي فقيدتها حد العويل. العامل اعتبر في كلمة أن المصاب يتقاسمه الجميع وطالب بتقديم المساعدة لمصالح الأمن من أجل العثور على الفاعل. فطومة واحدة من ثلاث بنات في عهدة الأم عزيزة المطلقة من زوجها الذي يشتغل موسيقيا، ومتزوج من امرأة ثانية وأنجب معها بدورها، ومن الصدف الماكرة أن الأم التي فقدت فلذة كبدها، تعتبر عمة لطفل من ضحايا المتهم المدان الحاضي الذي اهتزت تارودانت ذات يوم على وقع جرائمه التي نفذها في حق أطفال كان يغتصبهم ويكثم أنفاسهم ويعمل على ردم جثثتهم.

سوس بلوس

مشاركة