شارك العشرات من سكان جماعة اكنيون في مسيرة احتجاجية، طالبوا خلالها بعزل قائد سرية الدرك الملكي بتنغير، ووضع حد لما وصفوه بالمعاناة التي تعيشها الساكنة يوميا مع وسائل النقل.
وشلت هذه المسيرة الاحتجاجية حركة السير من وإلى جماعة اكنيون، وشاركت فيها عشرون سيارة تنقل سكان الدواوير التابعة لجماعة اكنيون، للتعبير عن رفض “الحكرة” والمعاملة السيئة للدرك الملكي، وفق تعبير السكان.
احتجاجات ساكنة صاغرو جاءت بعدما تم حجز سيارة أحد الأشخاص، يوم السبت الماضي، من طرف قائد سرية الدرك الملكي بتنغير، بدعوى أنه لا يتوفر على رخصة تخول له نقل الأشخاص.
وفي تصريحات متطابقة حول معاناتهم اليومية مع وسائل النقل، قال المحتجون إن صبر الساكنة قد نفد، ما أدى بهم إلى التحرك والتنسيق في ما بينهم من أجل تبني خطوات احتجاجية لرفع الظلم والتهميش عن منطقتهم.
من جهته قال “يدير”، السائق الذي حجزت سيارته، إنه وضع ملفا للحصول على مأذونية النقل “لكريما”، منذ أكثر من ست سنوات، إلا أنه يجهل مصير ملفه إلى حد الساعة، مضيفا أن مصدر رزقه الوحيد يوجد بالمحجز البلدي لبومالن دادس.
وطالب زملاء يدير في المهنة السلطات الإقليمية بتنغير بالتعجيل بمنحهم رخص النقل المزدوج، مشددين على ضرورة تطبيق القانون على الجميع، في إشارة إلى أرباب السيارات الثلاث المرخص لها.
وكان عامل إقليم تنغير قد استقبل ممثلي ساكنة اكنيون، ووعدهم بالعمل سويا لإيجاد حلول مناسبة لنقل الساكنة في ظروف ملائمة، وفي إطار القوانين الجاري بها العمل.
وتعرف جماعة اكنيون بوعورة تضاريسها، وتتكون من أكثر من خمسين دوارا، ويبلغ عدد سكانها حوالي 20 ألف نسمة، إلا أنها لا تتوفر سوى على ثلاثة رخص للنقل المزدوج، و85 سيارة للنقل السري.
