إنزكان : كشف تلاعبات في منح الأئمة

وفق الضوابط المنصوص عليه في دليل الإمام.
وكشفت رسالة التظلم التي بعث بها المعني بالأمر إلى رئيس قسم التسيير بوزارة الأوقاف أنه تقدم بشكاية في الموضوع إلى كل من المندوبية الإقليمية والجهوية للوزارة إلا أن ملفه لم يلق الاهتمام اللازم رغم أنه يتحمل إعالة أسرة مكونة من خمسة أبناء، كما أن الملف الذي تقدم به يتضمن شهادة إدارية مسلمة له من السلطات المحلية تثبت أنه يشغل مهمة إمام بمسجد القيسارية المذكورة منذ سنة 2001.
أما الحالة الثانية فتتعلق بإمام الزاوية التجانية بالدشيرة الجهادية، والذي لم يتوصل بمنحته منذ شهر ماي 2011 وذكرت الرسالة التي وجهها المعني بالأمر إلى الجهات المعنية أنه عندما استفسر المندوب الإقليمي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بإنزكان أخبره هذا الأخير أن إماما آخر هو من يستفيد من المنحة المخصصة له رغم كون الإمام المذكور مسجل في مسجد آخر، الأمر الذي يعتبر، حسب المعني بالأمر، خرقا للقوانين والقرارات الجاري بها العمل.
ويتضمن ملف الإمام المذكور إشهادا موقعا من رئيس جمعية الزاوية التجانية يقر من خلاله أن الإمام المتضرر يقيم بالزاوية المذكورة التي يشتغل فيها إماما كما يلقي مجموعة من الدروس منذ ماي 2011 كما يتضمن ذات الملف، الذي حصلت «المساء» على نسخة منه، رخصة موقعة من طرف المندوب الإقليمي تظهر أن الإمام ينوب عن الإمام الذي يتقاضى المنحة بدلا عنه من أجل تبرير المنحة التي يستفيد منها الإمام في مسجد آخر بدل المعني بالأمر.
وفي السياق ذاته، طالبت الرابطة الوطنية لأسرة المساجد بضرورة التحقيق في ظروف وملابسات المنحة المخولة لمجموعة من الأئمة والذين يتعرض بعضهم للحيف والظلم، بحيث يتم السطو على هذه المنحة رغم هزالتها بطرق ملتوية يتم تبريرها بإجراءات إدارية شكلية كقضية الإنابة.