طالبت ثلاث جمعيات حقوقية بمنطقة كلميم السلطات المغربية الرسمية بالكشف عن مصير الأموال التي رصدت من طرف وكالة الجنوب والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية قصد تنمية الجماعة القروية “أسرير” ومحاسبة المسؤولين المباشرين عن تبذيرها.
وحملت الجمعيات الثلاث (جمعية الدفاع عن حقوق الانسان، جمعية رابطة الدفاع عن حقوق الإنسان وجمعية الخيمة الدولية بهولندا) في بيان تنديدي لهم، الدولة المغربية المسؤولية الأخلاقية والقانونية في عدم إرسال لجان لتقصي الحقائق في الانتهاكات المستمرة على الحريات العامة واستنزاف الثروات المحلية بإقليم كلميم.
كما عبرت الجمعيات عن رفضها لما وصفته بـ”سياسة التجاهل الطويلة الأمد الممارسة من طرف السلطات المحلية في معالجة الملفات المطلبية الإجتماعية لأهالي واحة تيغمرت”.
وأشار نفس البيان إلى أن واحة تيغمرت التابعة لجماعة أسرير، إقليم كليميم شهد يوم الخميس 4 أبريل الجاري، تدخلا “عنيفا” من طرف القوات العمومية المتمثلة في القوات المساعدة وقوات الدرك الملكي، على معتصم لأهالي واحة تيغمرت، والذي دام حسب البيان، لأزيد من 25 يوما للمطالبة بأبسط الحقوق الإجتماعية، المتمثلة بالأساس في الشغل، الصحة، التعليم، البنية التحتية وفك العزلة عن ساكنة العالم القروي لهذه الجماعة، وكدا للمطالبة بالكشف والمساءلة عن مصير الأموال الهائلة التي رصدت من طرف وكالة الجنوب والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية قصد تنمية هذه الجماعة القروية.
