تعذر على قافلة الإئتلاف الجعوي، التوجه من أكادير صوب منطقة أوناين الجبلية بتارودانت لتقديم واجب العزاء لأسرة الخادمة فاطم، وتنفيذ برنامج عمل تحسيسي مع الساكنة بدعم من الجمعيات المحلية بالمنطقة، وقد تم تأجيل الزيارة إلى يوم الجمعة المقبل.
المنع لم يأت من السلطة المحلية بقوة القانون، ولكنه بسبب قوة طبيعية قاهرة ناتجة عن التساقطات المطرية التي تعرفها منطقة سوس ، وأدت لعزل منطقة أوناين بسبب “حمولة الوادي، وارتفاع منسوبه، وغياب قنطرة موصلة، إلى جانب، تساقط الأحجار من أعلى الجبل الذي يمر بجانبه الطريق السالك المؤدي للمنطقة” تؤكد رقية الركيبي منسقة برامج أرض الأطفال بالجنوب.
وأضافت مسؤولة أرض البشر بأكادير أن وعورة المسالك، وضيق الطريق المسلكي الذي يمر بين الجبل والوادي مسيرة ساعتين ونصف حال دون الأنطلاق نحو أوناين حيث سيتم اللقاء بأسرة الخادمة فاطم بدوار أدوز، والجمعيات المحلية والساكنة للتعرف على واقع الطفلات الخادمات المتحدرات من المنطقة والتخطيط لبرامج تحسيسية وتشاركية اجتماعية.
الإئتلاف الجمعوي قرر الانطلاق بعد عصر يوم الخميس وسيقم الليبة بالمنطقة ليبدأ العمل صباحا بتقديم واجب العزاء لأسرة فاطم بحضور الفاعلين الجمعويين المحليين، وأئمة الدواوير، كما سيتم التعرف على واقع تشغيل الأطفال سيما الخادمات الذي تشتهر به المنطقة، من أجل التمكن من وضع برلانامج عمل تحسيسي تشاركي مع الأسر المشغلة للأطفال ستنخرط فيه جمغيات بجماعة أوناين إلى جانب الجمعليات الوطنية الفاعلة في ميدان الطفولة وحماية تشغيل الأطفال القاصرين.
حادثة وفاة الخادمة فاطم جعلت جمعية أوناين للاتنمكية المستدامة، والجمعية الخيرية الغيسلامكية بأوناين، وجمعية أباء وأولياء التلاميذ بأوناين تتعبأ بتنسيق مع الإئتلاف الجمعوي المساند لقضية فاطم، وقد قام خلال بداية الاسبوع بوقفة احتجاجية أمام جماعة أوناين القروية تضامنا مع الخادمة فاطم، مع كل الخادمات القاصرات اللواتي انتزعن من تربتهن بمنطقة أوناين من أجل تشغيلهن خادمات في مناطق متفرقة ومن الآباء من يجهل حتى عناوين مشغليهن. الجمعيات المحلية تكفلت باستقبال قافلة الإئتلاف الجمعوي الذي يضم جمعيات تشتغل في ميدان الطفولة بأكادير وجمعيات وطنية، إلى جانب تمثيلية ” الائتلاف من أجل حضر تشغيل الطفلات كخادمات بالبيوت” .
سوس بلوس
