الرئيسية مجتمع رجال في فخ الغيرة من الشريك السابق للزوجة

رجال في فخ الغيرة من الشريك السابق للزوجة

كتبه كتب في 28 مارس 2013 - 10:17

رجال تسيطر عليهم الغيرة ويجثم على أنفاسهم ظل قاتم.. إنه الشريك السابق للزوجة، الذي لايزال حاضرا في أذهانهم، ويهيمن على تفاصيل حياتهم اليومية، إلى درجة تحولت فيها الأخيرة إلى «قنبلة موقوتة» من شأنها أن تدمر علاقتهم بزوجاتهم، بمجرد أن تلامسها ذكريات الماضي.

لم تتردد سارة في إخبار زوجها بالتجارب العاطفية التي عاشتها قبل أن ترتبط به، على عكس معظم النساء اللواتي يجعلن منها سرا في طي الكتمان، لكنها لم تتصور للحظة أن حرصها على أن تتقاسم كل تفاصيل حياتها السابقة مع زوجها، سيتحول إلى «قنبلة موقوتة» تهدد استمرار حياتها الزوجية.

الزوج والخطيب السابق تحت سقف واحد!

«خطيبي السابق يعمل بنفس الشركة التي أعمل بها رفقة زوجي»، تقول الزوجة ذات الثامنة والعشرين عاما، فبالرغم من التحاق الزوج الحالي بالشركة بعد فسخ الخطبة، أصرت سارة على إخبار زوجها عنها، خشية أن يصل إلى مسامعه ذلك الأمر على لسان زملائهما، وعند سؤاله عن سبب عدم اكتمال مشروع الزواج، أخبرته بالسبب الحقيقي الذي يتمثل في رفض الخطيب لفكرة استمرارها في العمل بعد الزواج وحرمانها من مزاولة المهنة التي تحبها وتحقق من خلالها استقلاليتها المادية.

كان سبب انتهاء العلاقة التي جمعتها بخطيبها السابق حسب سارة غير كافيا لبعث الاطمئنان في نفس الزوج، الذي كان منذ مراحل التعارف وإلى أن تزوجا يبدي استياءه من فكرة أن يجمعه العمل بشريكة حياته وخطيبها السابق تحت سقف واحد، حيث كان يراقب كل تحركاتها داخل مقر العمل، ويستشيط غضبا إذا ألقت التحية على خطيبها السابق، بالرغم من أن الأخير يتصرف معها بشكل طبيعي دون أن يتعدى حدود الزمالة.

تعترف سارة بأن الخوف صار ملازما لها من نشوب الشجارات بين زوجها وخطيبها السابق، بسبب ظروف العمل التي تجعلهما في مواجهة يومية، بالإضافة إلى غيرة زوجها التي جعلته يلح على ضرورة تخليها عن عملها، وهو الأمر الذي لطالما حاولت تجنب حدوثه.

يغار من طليقها

تجربة ثانية، على لسان رجل اختار بمحض إرادته الارتباط بامرأة مطلقة متحديا أسرته التي كانت تعارض الأمر بشدة. إنه هشام ذو الثانية والأربعين عاما، الذي كان واثقا من كون زوجته أحدثت القطيعة مع حياتها رفقة زوجها السابق، لكن سرعان ما سيعود شبح الماضي لمطاردة الزوجين وتعكير صفو علاقتهما.

«لست واثقا من كون زوجتي تتعمد ذكر تفاصيل حياتها السابقة مع طليقها..لكن ذلك يغضبني»، يقول هشام، الذي أصبحت الغيرة تهدد استمرار حياته الزوجية، لأن شريكة حياته تقحم الذكريات التي تجمعها بزوجها السابق في مجمل الأحاديث التي يتبادلان أطرافها، موضحا أنها لا تجد أي حرج في إبداء إعجابها بالأماكن التي كانت تقصدها رفقة طليقها، كما تبدي استياءها في كثير من الأحيان من بعض تصرفات هشام وتقارنها بتصرفات الزوج السابق.

كانت محاولات هشام في كتم غيظه وتجاهل أحاديث زوجته المرتبطة بماضيها، تصطدم دوما بتمادي الأخيرة في التباهي بحياة الرفاهية التي كانت تعيشها في منزل طليقها ومقارنتها بالحياة البسيطة التي يوفرها لها، لتندلع بسبب ذلك المشاحنات وتنضاف إلى نار الغيرة التي يكتوي بها الزوج نتيجة شعوره بأن شبح الزواج السابق سيظل حاضرا بشكل دائم في حياته الزوجية.

خلافات لأتفه الأسباب

هناء بدورها انقلبت حياتها رأسا على عقب، بمجرد أن صار زوجها يعلم بتجربة الخطوبة التي خاضتها في الماضي مع أحد أقاربها قبل أن تنخرط وإياه في مشروع الزواج وتكوين أسرة. فبعد أن كان الانسجام والود يسودان علاقتها بزوجها، صار الأخير يفتعل معها المشاكل والخلافات لأتفه الأسباب، ولم يعد يتعامل برحابة صدر مع الملاحظات التي قد توجهها له هناء بخصوص مظهره والتي تكون نابعة من حرصها على أن يبدو بأبهى حلة، فصار يجيبها بعبارات مستفزة تحمل بين طياتها تلميحات بماضي ما قبل الزواج، وذلك حين يعقد المقارنات بينه وبين الخطيب السابق، الذي يصر على أن لا تطأ قدماه عتبة منزلهما ويستثنيه دوما من قائمة المدعويين لحضور أي مناسبة عائلية.

تجاوز الأمر حدود التلميحات ليصل إلى أفعال جعلت هناء تدرك أن زوجها فقد ثقته فيها، وذلك من خلال إصراره على تشغيل حاسوبها الشخصي وتصفح بريدها الإلكتروني كما هو الشأن بالنسبة إلى هاتفها المحمول، وكأنه يحاول العثور على دليل خيانتها له أو طرف الخيط الذي سيقوده إلى معرفة أسرار تخفيها عنه.

«في أحيان كثيرة أشعر بأن زوجي نادم على ارتباطه بي» استنتاج وصلت إليه هناء، بعد أن وجدت نفسها عاجزة عن تحديد طبيعة المشاعر التي يكنها زوجها لها والأفكار التي تراوده حيالها، ما جعل فكرة طلب الطلاق تراودها باستمرار، بسبب تصرفات زوجها التي لم تعد هناء تقوى على تحملها.

شادية وغزو

مشاركة